نام کتاب : الحاشية على الكشاف نویسنده : الشريف الجرجاني جلد : 1 صفحه : 142
ويغشى إذا ما كان يوم كريهة * صدور العوالي وهو مختضب دما إذا الحرب أبدت ناجذيها وشموت * وولى هذان القوم أقبل معما فذلك إن يهلك فحسنى ثناؤه * وإن عاش لم يقعد ضعيفا مذمما يقال لحاء الله : أي قبحه ولعنه ، والصعلوك الفقير ، وصعاليك العرب متلصصون ، والبوس بالفتح ما يلبس ، ولله كذا كلمة تعجب ومدح تقال عند استغراب الشئ واستعظامه : أي هو صنعه ومخصوص به إذ له القدرة على خلق أمثاله ، والمساورة المواثبة ، والهم القصد والعزيمة . وقوله على الأحداث متعلق بيمضى : أي لاتشغله الأحداث والدهر عن الإقدام على ما هو المرام ، وفتى إما بدل من صعلوك أو صفة له أو مخصوص بالمدح نصبا أو رفعا وإضافته إلى طلبات إشارة إلى علو همته ، والخمص الجوع ، والترحة الشدة ، وشبعة مفعول عد ، أعرضت : أي استبانت وظهرت ، وثم للتراخي في الرتبة بين القصد والتصميم ، وعطف النبل على الرمح بأو إذ قلما يجمع بينهما ، ومجنه معطوف على مدلول ما تقدم : أعني أحدهما ، وشطب السيف بضم الشين وفتح الطاء وضمها أيضا طرائقه التي في متنه جمع شطبة ، والعضب القاطع ، والضريبة المضروب بالسيف ، وإنما دخلت التاء وإن كان بمعنى مفعول لأنه في عداد الأسماء كالنطيحة ، والمخذوم بالخاء والذال المجمتين القاطع ، ويروى بالحاء المهملة من الجذم وهو القطع السريع ، والإحناء جمع حنو بالكسر وهو ما فيه اعوجاج من السرج ، والقتب ومنعرج الجبل وغيرها ، وسرج قاتر بالقاف : واق لا يعقر ظهر الفرس ، وعتاد ثاني مفعولي يرى وأولهما رمحه ، وما عطف عليه ، ولقد طبق المفصل في إفراده العتاد لإن الكل عتاد واحد ، وفى إضافته إلى أخي الهجاء دون نفسه ، وفى جعله الطرف بالكسر وهو الكريم من الخيل عتادا على حدة ، فإن قوله وطرفا معطوف على أول المفعولين : أعني رمحه ، وما عطف عليه ، والمسوم المعلم تشهيرا بعتقه من لأسومة وهى العلامة أو المسيب للسوم فلا يركب إلا في الحرب ، والهدان بالكسر الأحمق الثقيل ، وحسنى مصدر بمعنى حسن ، ويروى فحسن ثنائه على النداء ( قوله ومعنى الاستعلاء ) يريد أن كلمة على هذه استعارة تبعية شبه تمسك المتقين بالهدى باستعلاء الراكب على مركوبه في التمكن والاستقرار ، فاستعير له الحرف الموضوع للاستعلاء كما شبه استعلاء المصلوب على الذجع باستقرار المظروف في الظرف بجامع الثبات ، فاستعير له الحرف الموضوع للظرفية في قوله تعالى - ولأصلبنكم في جذوع النخل - وإنما قال : ومعنى الاستعلاء دون معنى على لأن الاستعارة في الحروف تقع أولا في متعلق معناها كلاستعلاء والظرفية والابتداء مثلا ، ثم يسرى إليها بتبعيته كما حقق في موضعه ، وقوله مثل : أي تصوير ، فإن المقصود من الاستعارة تصوير المشبه بصورة المشبه به إبراز لوجه البه في جانب المشبه بصورته في جانب المشبه به مبالغة في شأنه كأنه هو ، فإنك إذا قلت : رأيت أسدا يرمى فقد صورته في شجاعته بصورة الأسد وجرأته ، وإنما قدم ههنا وجه الشبه : أعني التمكن والاستقرار على تصوير المشبه الذي هو التمسك لأنه المقصود الأصلي بالقياس إليه . وزعم
نام کتاب : الحاشية على الكشاف نویسنده : الشريف الجرجاني جلد : 1 صفحه : 142