responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 72


بمقداره ، والمعنى لو ركنت إلى المشركين يا محمد لعذبناك بمثلي عذاب غيرك في الدنيا والآخرة لو فعل ذلك ، لأن عقوبة العظماء تكون على مقدار عظمتهم ومكانتهم . . . هذا مجرد فرض ، وفرض المحال ليس بمحال ( ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنا نَصِيراً ) يدفع عنك العذاب . وفي نهج البلاغة : « يؤتى يوم القيامة بالإمام الجائر وليس معه نصير ولا عاذر ، فيلقى في جهنم ، يدور فيها كما تدور الرحى ، ثم يربط في قعرها » .
( وإِنْ كادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْها وإِذاً لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلَّا قَلِيلاً ) . لما عجز المشركون عن استدراج النبي ( ص ) إلى المساومة حاولوا أن يستخفوه ويزعجوه بكل وسيلة لكي يخرج من مكة ، ولو أخرجوه لأهلكهم اللَّه بعد خروجه بزمن قليل .
وتسأل : من المعلوم ان المشركين اتفقوا على قتل النبي حتى اضطر إلى الخروج من مكة خائفا يترقب . . . ذكرنا ذلك في ج 3 ص 472 .
الجواب : المراد ان المشركين لو اخرجوا النبي عنوة وقسرا بحيث يصبح شريدا طريدا لا يدري أين يتجه لعجل اللَّه في هلاكهم . . ولكن النبي حسين خرج من مكة انما خرج منها بأمر اللَّه إلى قوم يفدونه بالأنفس والمال والعيال .
( سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنا ولا تَجِدُ لِسُنَّتِنا تَحْوِيلاً ) . لقد سبق في حكم اللَّه وقضائه ان أي قوم يخرجون نبيهم من دياره قسرا وعنوة أن يعجل في هلاكهم . . . وهذي هي سنته في خلقه لا تتغير ولا تتبدل ، بل تطرّد في كل زمان ومكان .
أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ الآية 78 - 81 أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ وقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً ( 78 ) ومِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً ( 79 ) وقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وأَخْرِجْنِي

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست