الطَّيِّباتِ وفَضَّلْناهُمْ عَلى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنا تَفْضِيلاً ( 70 ) يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولئِكَ يَقْرَؤُونَ كِتابَهُمْ ولا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً ( 71 ) ومَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمى وأَضَلُّ سَبِيلاً ( 72 ) اللغة :
بإمامهم أي بمن اتبعوه وائتموا به . وفتيلا أي لا ينقصون شيئا ، والفتيل ما كان في شق النواة ، والنقير النقطة في ظهر النواة ، والقطمير القشرة عليها .
والمراد بالأعمى أعمى البصيرة .
الإعراب :
يوم متعلق بفعل محذوف دل عليه قوله تعالى لا يظلمون أي لا يظلمون يوم ندعو كل الناس ، أو متعلق بأذكر محذوفة . وفتيلا قائم مقام المفعول المطلق أي ظلما مقدار فتيل . وسبيلا تمييز مثل أقبح فعلا .
بماذا كرّم اللَّه بني آدم ؟
وقبل أن نجيب عن هذا السؤال نبين معاني ألفاظ الآية :
أ - ( ولَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ ) . ان اللَّه سبحانه كرّم ابن آدم بما زوده به من مؤهلات تجعله محترما مكرما . وسنذكر طرفا من هذه المؤهلات بعد تفسير ألفاظ الآية .
ب - ( وحَمَلْناهُمْ فِي الْبَرِّ والْبَحْرِ ) . هذا الحمل بعض ما كرم اللَّه به بني آدم ، ومن الواضح أن تيسير المواصلات من دعائم الحياة الانسانية .