يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ الآية 66 - 69 رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ كانَ بِكُمْ رَحِيماً ( 66 ) وإِذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وكانَ الإِنْسانُ كَفُوراً ( 67 ) أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حاصِباً ثُمَّ لا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلاً ( 68 ) أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تارَةً أُخْرى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قاصِفاً مِنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُمْ بِما كَفَرْتُمْ ثُمَّ لا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنا بِهِ تَبِيعاً ( 69 ) اللغة :
يزجي يجري . قال تعالى : « والْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي » - 164 البقرة . وضل هنا بمعنى غاب وذهب . ويخسف يغيّب ، والمراد انه تعالى قادر على ادخالهم في الأرض احياء بحيث يغرقون بها تماما كما يغرقون في الماء . والحاصب من حصبه بالحجارة أي رماه بها . والقاصف الكاسر . والتبيع المطالب بالدم ونحوه .
الإعراب :
ربكم مبتدأ والذي خبر . والمراد بإياه اللَّه جل وعلا ، ومحله النصب على الاستثناء المنقطع أي ذهب كل معبود إلا اللَّه . والمصدر من أن يخسف مفعول أمنتم . وجانب مفعول يخسف . وتارة ظرف متعلق بيعيدكم أي وقتا غير الوقت الأول .