responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 521


الأَقْرَبِينَ ( 214 ) واخْفِضْ جَناحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ( 215 ) فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ ( 216 ) وتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ ( 217 ) الَّذِي يَراكَ حِينَ تَقُومُ ( 218 ) وتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ ( 219 ) إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ( 220 ) المعنى :
( فَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ ) . ظاهر السياق يدل ان الخطاب لرسول اللَّه ( ص ) ، ولكن القصد منه الإخبار بأن كل من يدعو مع اللَّه إلها آخر فهو من المعذبين كائنا من كان .
( وأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ ) . النبي ( ص ) مأمور بإنذار الناس أجمعين :
« يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ » . وفي الآية 2 من سورة يونس : « أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا » . وخص سبحانه عشيرة الرسول بالذكر لأن المؤدب يبدأ بنفسه ثم بأهله وعشيرته ، ثم بالآخرين ، ولأن عشيرته إذا صدقوه وآمنوا به كانوا عونا له على بث الدعوة وانتشارها .
وقد كثر كلام المسلمين حول هذه الآية ، فقال جماعة من السنة : انه حين نزلت قال رسول اللَّه ( ص ) : يا فاطمة ابنة محمد . يا صفية ابنة عبد المطلب .
يا بني عبد اللَّه اعملوا فإني لا أملك لكم من اللَّه شيئا .
وقال الشيعة وجماعة آخرون من السنة ، منهم الإمام أحمد بن حنبل والنسائي والسيوطي وأبو نعيم والبغوي والثعلبي وصاحب السيرة الحلبية وصاحب كنز العمال قالوا وغيرهم : ان النبي ( ص ) عند ما نزلت هذه الآية دعا بني عبد المطلب ، وهم يومئذ أربعون رجلا ، فيهم أعمامه أبو طالب وحمزة والعباس وأبو لهب ، وكان قد أو لم لهم ، وبعد ان أكلوا وشربوا قال : يا بني عبد المطلب اني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة ، وقد أمرني اللَّه أن أدعوكم إليه ، فأيكم يؤازرني على

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 521
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست