responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 52


الاعراب :
أئذا كلمتان : همزة الاستفهام ، وإذا ، وهي ظرف متعلق بمحذوف أي أنبعث في ذلك الوقت . والذي فاعل لفعل محذوف أي قل يعيدكم الذي فطركم . واسم عسى ضمير مستتر يعود إلى الوقت الذي دل عليه سياق الكلام . وبحمده في موضع الحال أي فتستجيبون حامدين . وجملة تظنون خبر لمبتدأ محذوف أي وأنتم تظنون ، والجملة من المبتدأ وخبره حال من فاعل فتستجيبون . وان نافية بمعنى ما .
المعنى :
( وقالُوا أَإِذا كُنَّا عِظاماً ورُفاتاً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً ) . هذه هي حجة من ارتاب بالبعث قديما وحديثا : كيف يعود الإنسان إلى الحياة بعد ان يصبح هباء منثورا ؟ . والجواب هو : من قدر على خلق الشيء وإيجاده فبالأولى ان يقدر على جمعه بعد تفرقه . وقد ذكر سبحانه شبهة المنكرين هذه ، وجوابها هذا في العديد من الآيات ، بعبارات شتى ، منها الآية 78 من يس : « قالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وهِيَ رَمِيمٌ قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ وهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ » .
وتكلمنا عن ذلك مفصلا في ج 1 ص 77 و ج 2 ص 396 و ج 4 عند تفسير الآية 5 من الرعد ، فقرة « الماديون والحياة بعد الموت » .
( قُلْ كُونُوا حِجارَةً أَوْ حَدِيداً أَوْ خَلْقاً مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ ) . يقول سبحانه لمنكري البعث : لو كنتم حجارة أو حديدا ، أو ما هو أكبر عندكم من ذلك - لخلقنا منكم إنسانا حيا مثلكم ، ومن يخلق من الحجارة والحديد ومما هو أصلب وأصعب إنسانا حيا فبالأولى ان يعيد الحي بعد موته إلى ما كان عليه من قبل ، لأن جمع الشيء بعد تفرق اجزائه أيسر من ان يخلق منه طبيعة جديدة مباينة لطبيعته الأولى . . واختصارا ان احياء الإنسان بعد موته أيسر من جعل الحديد إنسانا ، فمن قدر على هذا فبالأولى ان يقدر على ذاك .
( فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنا ) إلى الحياة بعد ان نصبح هباء منثورا ؟ . وهذا السؤال يحمل جوابه معه وهو ( قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ) . فالمعيد هو المبدئ ،

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست