يَوْمَ يُبْعَثُونَ ( 87 ) يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ ولا بَنُونَ ( 88 ) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهً بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ( 89 ) الإعراب :
كلمة عدو تطلق على الواحد والاثنين والجماعة ، ومثلها كلمة الصديق . ورب العالمين مستثنى منقطع . والذي خلقني مبتدأ أول و ( فهو ) مبتدأ ثان ويهدين خبره ، والجملة خبر المبتدأ الأول ، كما قال أبو البقاء في كتاب الإملاء . ويوم لا ينفع بدل من يوم يبعثون . ومن أتى اللَّه ( من ) مفعول لا ينفع المحذوف أي لا ينفع مال ولا بنون أحدا إلا من أتى اللَّه الخ .
المعنى :
ذكر سبحانه قصة إبراهيم موزعة فيما تقدم من السور حسبما اقتضته المناسبة . .
وفي هذه الآيات أعاد سبحانه الحوار الذي دار بين إبراهيم ( ع ) وقومه في سورة الأنبياء ، أعاده بأسلوب آخر .
( واتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْراهِيمَ ) . الخطاب لرسول اللَّه ( ص ) ، وضمير عليهم يعود لقريش الذين زعموا انهم من نسل إبراهيم وعلى دينه .
( إِذْ قالَ لأَبِيهِ وقَوْمِهِ ما تَعْبُدُونَ ) ؟ . عند تفسير الآية 74 من سورة الأنعام ج 3 ص 112 ذكرنا اختلاف المفسرين في ان إبراهيم هل قال هذا لأبيه الحقيقي أو المجازي أي أخي أبيه .
( قالُوا نَعْبُدُ أَصْناماً فَنَظَلُّ لَها عاكِفِينَ ) . نداوم على عبادتها وتقديسها ، واعترافهم بعبادة الأصنام يشعر بأن كلمة صنم لم تكن تعني في مفهومهم الذم كما نفهم منها نحن بل تعني العظمة والجلال .
( قالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ ) ؟ . من شأن المعبود