إغراق فرعون وقومه الآية 52 - 68 وأَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنْ أَسْرِ بِعِبادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ ( 52 ) فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدائِنِ حاشِرِينَ ( 53 ) إِنَّ هؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ ( 54 ) وإِنَّهُمْ لَنا لَغائِظُونَ ( 55 ) وإِنَّا لَجَمِيعٌ حاذِرُونَ ( 56 ) فَأَخْرَجْناهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وعُيُونٍ ( 57 ) وكُنُوزٍ ومَقامٍ كَرِيمٍ ( 58 ) كَذلِكَ وأَوْرَثْناها بَنِي إِسْرائِيلَ ( 59 ) فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ ( 60 ) فَلَمَّا تَراءَا الْجَمْعانِ قالَ أَصْحابُ مُوسى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ ( 61 ) قالَ كَلَّا إِنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِ ( 62 ) فَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنِ اضْرِبْ بِعَصاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ ( 63 ) وأَزْلَفْنا ثَمَّ الآخَرِينَ ( 64 ) وأَنْجَيْنا مُوسى ومَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ ( 65 ) ثُمَّ أَغْرَقْنَا الآخَرِينَ ( 66 ) إِنَّ فِي ذلِكَ لآيَةً وما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ ( 67 ) وإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ( 68 ) اللغة :
سرى سار ليلا . والشرذمة الطائفة القليلة من الناس ، وفي البحر المحيط شرذمة كل شيء بقيته الخسيسة . وغائظون جمع غائظ ، وهو الغاضب ، وفي بعض كتب اللغة لا يقال : أغاظه واغتاظ فلان من كذا . وحاذرون جمع حاذر ، وهو المحترز المتيقظ ، وقال الطبرسي : الحاذر فاعل الحذر ، والحذر المطبوع على الحذر . ومشرقين داخلين في وقت شروق الشمس . وتراءى الجمعان تقابلا ورأى كل منهما صاحبه . والفرق بكسر الفاء الجزء . والطود الجبل . وأزلفنا قربنا .