responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 479


الآية في سورة الأعراف الآية 54 ج 3 ص 338 ، وفي سورة يونس الآية 3 وفي سورة هود الآية 7 . ( الرَّحْمنُ فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً ) به متعلق بخبير ، والهاء تعود إلى خلق السماوات والأرض المفهوم من السياق ، وفي الكلام حذف وتقديم وتأخير أي هو الرحمن فاسأل عن خلق السماوات والأرض خبيرا به ، وهو اللَّه .
( وإِذا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمنِ قالُوا ومَا الرَّحْمنُ أَنَسْجُدُ لِما تَأْمُرُنا وزادَهُمْ نُفُوراً ) . إذا قال النبي ( ص ) للمشركين : اعبدوا الرحمن ولا تعبدوا الأصنام قالوا متجاهلين ساخرين : ما هو الذي تدعونا لعبادته ، وتسميه بالرحمن ؟ .
أتريدنا ان نطيعك ، ونعصي آباءنا فيما كانوا يعبدون ؟ . وتذكرنا هذه الجهالة والسفاهة بجهالة الشباب الذين إذا قيل لهم : صلوا وصوموا قالوا : أصلاة في القرن العشرين ؟ والغريب ان هؤلاء الشباب يتغنون بالحرية والإنسانية . . وكأن الحرية هي الزندقة والتهتك ، والإنسانية هي التحرر من قيمها ومثلها . . وما دروا ان الحر هو الذي يعبد اللَّه ولا يخضع لسواه ، وان الإنسانية هي دين اللَّه الذي ينهى عن الفحشاء والمنكر .
( تَبارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّماءِ بُرُوجاً وجَعَلَ فِيها سِراجاً وقَمَراً مُنِيراً ) . المراد بالبروج منازل الشمس والقمر . انظر تفسير الآية 16 من سورة الحجر ج 4 ص 470 ، والمراد بالسراج هنا الشمس لقوله تعالى : « وقَمَراً مُنِيراً » . وقال سبحانه في الآية 5 من سورة يونس : « هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً والْقَمَرَ نُوراً » .
وفرق البعض بين الضوء والنور بأن الضوء يستند إلى الكواكب مباشرة وبلا واسطة كضوء الشمس ، والنور يستند إلى الكواكب بالواسطة كنور القمر فإنه مكتسب من الشمس ، واستدل على هذه التفرقة بآية جعل الشمس ضياء والقمر نورا .
( وهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ والنَّهارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرادَ شُكُوراً ) .
خلفة أي ان الليل والنهار يتعاقبان ويخلف أحدهما الآخر ، يذهب الليل ويأتي النهار ، ثم يذهب هذا ويأتي ذاك ، وهكذا دواليك ، ولا يمكث أحدهما إلى ما لا نهاية أو طويلا أكثر من حاجة الخلائق . . والتعاقب على هذه الصورة يدل دلالة قاطعة على وجود مدبر حكيم ، وتعاقب الليل والنهار يستند مباشرة إلى حركة الأرض ، وحركة الأرض تستند إلى سببها ، ولكن سلسلة الأسباب تنتهي بجميع حلقاتها إلى المبدأ الأول ، أما الحكمة من هذا التعاقب فلأنه لو استمر وجود

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 479
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست