responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 478


خبر لمبتدأ محذوف أي هو الرحمن . ونفورا تمييز محول عن فاعل ، والأصل زاد نفورهم . وخلفة مفعول ثان لجعل ، وقال أبو حيان الأندلسي : هي حال .
المعنى :
( ويَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَنْفَعُهُمْ ولا يَضُرُّهُمْ ) تقدم بالحرف الواحد في الآية 18 من سورة يونس ج 4 ص 143 ( وكانَ الْكافِرُ عَلى رَبِّهِ ظَهِيراً ) أي يعين أهل الباطل على أهل الحق ، وكل من أعان الباطل فقد أعان على اللَّه ونصب له العداء ، وان سبحه وقدسه بلسانه ، قال الرسول الأعظم ( ص ) : « من أعان ظالما ، وهو يعلم انه ظالم فقد بريء من الإسلام » . ومهما شككت فاني لا أشك في أن من يتعمد الظلم كافر ، بل الكافر « العادل » خير منه ، والآيات القرآنية كثيرة وصريحة في ذلك ، أما الأحاديث النبوية فقد تجاوزت حد التواتر . . أجل ، علينا أن نعامله في الظاهر معاملة المسلم ، لا لشيء إلا لقوله : لا إله إلا اللَّه محمد رسول اللَّه .
( وما أَرْسَلْناكَ إِلَّا مُبَشِّراً ونَذِيراً ) تقدم بالحرف في الآية 105 من سورة الاسراء ( قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلاً ) .
لا مطمع لي فيكم ولا في أموالكم ، ولا أريد أن أبيعكم أذرعا في الجنة ، إن أريد إلا الإصلاح ، فمن شاء منكم أن يتخذ السبيل إلى الهداية فأجره على اللَّه . وتقدم مثله في الآية 90 من سورة الأنعام ج 3 ص 221 والآية 88 من سورة هود ج 4 ص 261 .
( وتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وكَفى بِهِ بِذُنُوبِ عِبادِهِ خَبِيراً ) .
بشّر وأنذر يا محمد متوكلا على اللَّه ، مخلصا له في أقوالك وأفعالك ، ومنزها مقامه عن المثيل ، وعن كل ما لا يليق بجلاله وعظمته ، وهو أعلم بمن ضل عن سبيله فيحاسبه ويجازيه ( الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ والأَرْضَ وما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ ) . المراد بالاستواء الاستيلاء ، والأرجح ان المراد بالأيام الدفعات أو الأطوار ، إذ لا أيام قبل وجود الكون والشمس ، وتقدمت هذه

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 478
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست