responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 473


لسكون الناس ، والنهار لحركتهم . وأناسي جمع إنسي ككرسي وكراسي .
وكفورا من كفران النعم . ومرج خلط . والفرات العذب جدا . والأجاج المالح أو المرّ جدا . والبرزخ الحاجز ، وحجرا محجورا أي حراما محرما أن يفسد الأجاج الفرات . والنسب والصهر يعمان كل قربى بين الذكور والإناث .
الإعراب :
كيف ، حال من الضمير المستتر بمد . وبشرا حال من الرياح . وأنعاما وأناسي مفعول ثان لنسقيه .
المعنى :
ذكر سبحانه في هذه الآيات طرفا من النعم التي أسبغها على عباده ، ودلت على وجوده وعظمته ، نبهنا إليها جل وعلا لنؤمن به ونعبده مخلصين له الدين ، وفيما يلي التفصيل :
1 - ( أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ ) وهو الفيء وجمعه ظلال ، قال تعالى : « يَتَفَيَّؤُوا ظِلالُهُ » - 48 النحل . وقيل الظل أعم من الفيء حيث يقال :
ظل الجنة ، ولا يقال : فيؤها ، ومهما يكن فإن القصد التذكير بنعمة الظل الذي يجد الإنسان فيه الراحة والمتعة ، وبأن اللَّه هو الذي يبسطه ويقبضه ( ولَوْ شاءَ لَجَعَلَهُ ساكِناً ) أي جعل الأرض ساكنة ، وبسكونها يسكن الظل ويثبت على حال واحدة ، لأن الظل لا استقلال له في ذاته واسمه يدل عليه ، وانما هو تبع لصاحبه إن تحرك تحرك ، وان سكن سكن .
( ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً ) لو لا وجود الشمس لم يكن للأرض ظل ، فوجودها يدل على وجوده ، تماما كما يدل وجود العلة على وجود المعلول ( ثُمَّ قَبَضْناهُ إِلَيْنا قَبْضاً يَسِيراً ) بسط سبحانه الظل رويدا رويدا ، وأزاله أيضا رويدا رويدا بحسب حركة الأرض .

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 473
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست