عورات برفع ثلاث خبر لمبتدأ محذوف أي هي ثلاث عورات ، وبالنصب بدل من ثلاث مرات . وطوافون خبر لمبتدأ محذوف أي هم طوافون . . وبعضكم على بعض ( بعضكم ) فاعل لفعل محذوف دل عليه طوافون أي يطوف بعضكم على بعض أو خبر لمبتدأ محذوف أي بعضكم يطوف على بعض . والقواعد مبتدأ ، واللائي صفة ، وجملة فليس عليهن جناح خبر . والمصدر من ان يضعن مجرور بفي محذوفة . والمصدر من ان يستعففن مبتدأ ، وخير خبر ، أي الاستعفاف خير لهن .
المعنى :
( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ والَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ ) في الآية 27 من هذه السورة نهى سبحانه عن دخول بيوت الآخرين إلا بعد الاستئذان ، وفي الآية 28 أمر بالرجوع مع عدم الإذن ، وفي الآية 31 نهى المرأة عن إبداء زينتها إلا ما ظهر منها ، واستثنى بعض الأقارب والعبد والتابع الذي لا مأرب له في النساء والطفل الذي لم يظهر على عورة النساء ، وفي الآية التي نحن بصددها قال سبحانه : مروا عبيدكم وإماءكم والصغار الذين لم يبلغوا ويميزوا بين العورة وغيرها ذكرانا كانوا أو إناثا ، مروهم أن يستأذنوا قبل الدخول عليكم في ثلاثة أوقات لأنها مظنة انكشاف العورة ، وهذه الأوقات هي :
1 - ( مِنْ قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ ) حيث يقوم الإنسان من فراشه ، وهو في ثياب النوم .
2 - ( وحِينَ تَضَعُونَ ثِيابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ ) أي وقت القيلولة والاستراحة لأن الإنسان يتخفف من ملابسه التي يستقبل الناس بها .
3 - ( ومِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشاءِ ) حيث يتجه الإنسان إلى شأنه الخاص .
( ثَلاثُ عَوْراتٍ لَكُمْ ) . هذا بيان للفرق بين الأوقات الثلاثة وغيرها ، ولبيان السبب للاستئذان فيها ، وانها مظنة انكشاف العورة ( لَيْسَ عَلَيْكُمْ ولا عَلَيْهِمْ جُناحٌ بَعْدَهُنَّ ) . لا إثم عليكم أيها المؤمنون الأحرار ، ولا على الخدم والصبيان إذا دخلوا من دون استئذان في غير هذه الأوقات ( طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلى