responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 378


إذا الشرطية . ومستكبرين حال من واو تنكصون . وبه الضمير للقرآن . وسامرا حال أي سامرين .
المعنى :
( بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِنْ هذا ولَهُمْ أَعْمالٌ مِنْ دُونِ ذلِكَ ) . ضمير قلوبهم للمشركين ، وهذا إشارة إلى ما ذكره سبحانه في الآيات السابقة من صفات المؤمنين ، وهي الايمان بآيات اللَّه ، والخوف منه ، والمسارعة إلى الخيرات ، والمعنى ان المشركين في غفلة عن هذه الصفات . . وأيضا لهم سيئات غير الشرك والغفلة ، فإنهم يسخرون من القرآن ، ويفترون على رسول اللَّه ، ويقولون : ساحر مجنون ( هُمْ لَها عامِلُونَ ) . وتسأل : ان ضمير لها يعود إلى الأعمال ، وعليه يكون المعنى هم عاملون للأعمال ؟ الجواب : المراد بالأعمال هنا السيئات : فكأنه قال ، عظمت كلمته : هم يعملون السيئات .
( حَتَّى إِذا أَخَذْنا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذابِ إِذا هُمْ يَجْأَرُونَ ) . هذا هو دأب المترفين ، يتمادون في الغي والضلال ( انظر تفسير الآية 16 من سورة الإسراء ) ولا يحسبون للمفاجاة والمخبآت ، ولا يعتبرون بالسابقين من أمثالهم ، حتى إذا وقعت الواقعة ، وآن أوان الحساب والجزاء رفعوا أصواتهم بالبكاء والعويل خاضعين متضرعين حيث لا ناصر ولا معين ، ولا كلمة تواسي أو تتوجع إلا قول العزيز القهار : ( لا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُمْ مِنَّا لا تُنْصَرُونَ ) . لا تستغيثوا ولا تتضرعوا فهذا يوم حساب وجزاء ، لا يجدي فيه تضرع واستغاثة ، ولا ينجو من عذابه إلا من عمل له .
( قَدْ كانَتْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ تَنْكِصُونَ ) . حذرهم سبحانه بلسان رسله من هذا اليوم مرات وبشتى الأساليب ، فأبوا إلا التكذيب والعناد ، فجزاهم بما أسلفوا ، ولا يظلم ربك أحدا ( مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سامِراً تَهْجُرُونَ ) .
ضمير به للقرآن ، ومستكبرين أي مكذبين ، لأن الاستعلاء يتضمن معنى التكذيب ولذا تعدى بالباء ، والمعنى انهم كذبوا بالقرآن ، واتخذوا منه وممن نزل عليه موضوعا للسمر والهذيان ( أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ ) وهو القرآن وما فيه من الدلائل على التوحيد وصدق محمد ( ص ) . ( أَمْ جاءَهُمْ » - محمد - « ما لَمْ يَأْتِ آباءَهُمُ

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 378
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست