responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 371


المرتفع من الأرض . وذات قرار أي مستوية يستقر الناس عليها . والمعين الماء الجاري .
الإعراب :
تترى مصدر وضع موضع الحال من الرسل أي متواترين متتابعين ، والفعل تواتروا .
وبعضهم مفعول أول وبعضا مفعول ثان ، وتعدت تبع إلى مفعولين بواسطة همزة التعدية . وبعدا مصدر في موضع الفعل . وهارون بدل من « أخاه » . ومثلنا صفة لبشرين ولم يثن مثل لأن المراد به جنسنا .
المعنى :
( ثُمَّ أَنْشَأْنا مِنْ بَعْدِهِمْ قُرُوناً آخَرِينَ ) . ضمير بعدهم يعود إلى عاد ، وقرون أي جماعات ، وأول هذه الجماعات التي جاءت بعد عاد هي ثمود بدليل ما جاء في سورة الأعراف : « وإِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً - إلى قوله - واذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفاءَ مِنْ بَعْدِ عادٍ » - 74 » ( ما تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَها وما يَسْتَأْخِرُونَ ) .
كل شيء ، ما عدا اللَّه سبحانه ، له أمد وأجل ، لا يتقدم عليه ، ولا يتأخر عنه ، ومنه إهلاك الأمم التي كذبت رسلها ، وقد كان العذاب يأتيها بغتة دون تنبيه واشعار ( ثُمَّ أَرْسَلْنا رُسُلَنا تَتْرا ) . كانت الأمم تأتي متتابعة الواحدة تلو الأخرى ، وكذلك الرسل كان الواحد منهم يأتي تلو الآخر ، لأن اللَّه سبحانه جعل لكل أمة رسولا .
( كُلَّ ما جاءَ أُمَّةً رَسُولُها كَذَّبُوهُ ) أو قتلوه لا لشيء إلا لأنه جاءهم بما لا تهوى أنفسهم ، كما نصت الآية 87 من سورة البقرة : « أَفَكُلَّما جاءَكُمْ رَسُولٌ بِما لا تَهْوى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وفَرِيقاً تَقْتُلُونَ » . . ( فَأَتْبَعْنا بَعْضَهُمْ بَعْضاً وجَعَلْناهُمْ أَحادِيثَ ) . ضمير بعضهم وجعلناهم يعود إلى الأمم التي كذبت رسلها ، والمعنى ان اللَّه أهلك الأمم التي كذبت رسلها الواحدة تلو الأخرى ، وجعلها عبرة

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 371
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست