responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 364


المعنى :
( وأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ ) . بعد أن قال سبحانه : وما كنا عن الخلق غافلين ضرب لذلك مثلا بانزال الماء بمقدار ما ينتفع به الناس ، لا هو بالكثير فيفسد ، ولا بالقليل فيتضرر الزرع والضرع ( فَأَسْكَنَّاهُ فِي الأَرْضِ ) في العيون والآبار والجداول والأنهار لتنتفعوا به في غير فصل الشتاء ( وإِنَّا عَلى ذَهابٍ بِهِ لَقادِرُونَ ) . ان الذي أنزله عليكم قادر على أن يمنعه عنكم ، أو يجعله غورا فلا يجديكم نفعا ، ولكنه لم يفعل رحمة بكم .
( فَأَنْشَأْنا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وأَعْنابٍ لَكُمْ فِيها فَواكِهُ كَثِيرَةٌ ومِنْها تَأْكُلُونَ ) رطبا وتمرا من النخيل ، وعنبا وزبيبا من الأعناب ، وخص النخيل والأعناب بالذكر لأن العرب كانوا يعجبون بهما ولا يكادون يعرفون غيرهما ( وشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْناءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وصِبْغٍ لِلآكِلِينَ ) . المراد بالشجرة هنا شجرة الزيتون ، وطور سيناء الجبل الذي ناجى فيه موسى ربه ، والمراد به البقعة التي هو فيها . . وفي الزيتون فوائد ، منها انه طعام بذاته ، وأيضا يستخرج منه الزيت إداما ، وقال كثير من المفسرين : ان اللَّه سبحانه خص هذه الأنواع الثلاثة بالذكر لأنها أكرم الأشجار وأكثرها نفعا ، والصحيح ما أشرنا إليه من انها كانت أكثر انتشارا من غيرها عند العرب . وتقدم نظير هذه الآيات أكثر من مرة . أنظر الآية 10 وما بعدها من سورة النحل ج 4 ص 501 .
( وإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعامِ ) الإبل والبقر والغنم والمعز ( لَعِبْرَةً ) آية تعتبرون بها ( نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِها ) ألبانا ( ولَكُمْ فِيها مَنافِعُ كَثِيرَةٌ ) من ذلك أصوافها وأشعارها وأوبارها ( ومِنْها تَأْكُلُونَ ) أي من لحمهاَ عَلَيْها وعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ ) من مكان إلى مكان . تقدم في عديد من الآيات . أنظر تفسير الآية 5 وما بعدها من سورة النحل ج 4 ص 498 .
نُوح الآية 23 - 30 ولَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ فَقالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهً ما لَكُمْ مِنْ

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 364
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست