responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 358


الإعراب :
الذين هم في صلاتهم عطف بيان من « المؤمنون » . وعلى أزواجهم متعلق « بحافظون » . وما ملكت استعملت « ما » فيمن يعقل . والذين يرثون بدل من « الوارثون » . وجملة هم فيها خالدون حال .
المعنى :
كل من قال : لا إله إلا اللَّه محمد رسول اللَّه كان له ما للمسلمين ، وعليه ما عليهم في هذه الحياة ، أما في الآخرة فلن يفوز بثواب اللَّه ورضوانه إلا إذا جمع بين الخلال التالية :
1 - ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ ) . الخشوع والخضوع ضد الاستعلاء والكبرياء ، قال تعالى : « خاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ » - 45 الشورى .
والخشوع في الصلاة نتيجة اليقين باللَّه والخوف من عذابه ، والصلاة بلا يقين ليست بشيء ، قال الإمام علي ( ع ) : نوم على يقين خير من صلاة في شك .
2 - ( والَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ) . ان المؤمن الحق في شغل بطاعة اللَّه عن اللغو والباطل . قال الإمام علي ( ع ) : ان أولياء اللَّه هم الذين نظروا إلى باطن الدنيا إذا نظر الناس إلى ظاهرها ، واشتغلوا بآجلها إذا اشتغل الناس بعاجلها .
وقال : من نظر في عيب نفسه اشتغل عن عيب غيره .
3 - ( والَّذِينَ هُمْ لِلزَّكاةِ فاعِلُونَ ) . انظر ما كتبناه في الزكاة ج 1 ص 428 .
4 - ( والَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ إِلَّا عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ ) . المراد بملك اليمين الإماء ، ولا اثر لهن اليوم ، والزنا من الكبائر والفواحش في شريعة الإسلام ، وما فشا في مجتمع إلا كان مصيره إلى الانحلال ( فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ ) أي من طلب نكاح غير زوجته وأمته فقد تجاوز حدود اللَّه ، واستحق غضبه وعذابه .
وتسأل : هل قوله تعالى : « فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ » يشمل الاستمناء باليد المكنى عنه بجلد عميرة ؟

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 358
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست