responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 353


( هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وفِي هذا ) قيل : ضمير « هو » سماكم يعود إلى إبراهيم ، وان « في هذا » متعلق بمحذوف خبرا لمبتدأ محذوف أي وفي هذا شرف لكم ، والجملة مستأنفة . وقيل : « هو » يعود إلى اللَّه تعالى وان الإشارة في قوله : « وفِي هذا » إلى القرآن ، والمجرور متعلق بفعل محذوف معطوف على سماكم ، والتقدير ان اللَّه سماكم يا أمة محمد المسلمين في الكتب المتقدمة على القرآن : وأيضا سماكم المسلمين في القرآن . . وكلا التفسيرين جائز لأن إبراهيم ( ع ) يتكلم بلسان اللَّه . انظر تفسير قوله تعالى : « إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ » - 19 آل عمران ج 2 ص 26 .
( لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ ) . الحاكم غدا هو اللَّه ، والشاهد الأول رسول اللَّه ، والشاهد الثاني أهل العلم باللَّه ، والرسول يشهد على أهل العلم باللَّه انه بلغهم عن اللَّه ليعملوا ويبلغوا أمة محمد ( ص ) وغيرها من الأمم ، وأهل العلم يشهدون على أمة محمد وغيرها انهم بلغوا ما بلغهم الرسول ، فان قصّر أحد من العلماء عن العمل أو التبليغ ، أو من الذين بلغهم العلماء فقد باء بغضب من ربه ومأواه جهنم وبئس المصير . وتقدم مثله في الآية 143 من سورة البقرة ج 1 ص 124 ( فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وآتُوا الزَّكاةَ ) هذا تأكيد لما تقدم في الآية السابقة ( واعْتَصِمُوا بِاللَّهِ ) تمسكوا بطاعته ، وابتعدوا عن معصيته ، وفي نهج البلاغة : من العصمة تعذر المعاصي ( هُوَ مَوْلاكُمْ ) ان أطعتم واستقمتم ( فَنِعْمَ الْمَوْلى ونِعْمَ النَّصِيرُ ) لمن تولاه واتكل عليه لا على سواه .

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست