responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 330


على المشركين الذين كانوا يلطخون أصنامهم بدم الأضاحي ، ويلوثون به حيطان الكعبة .
( ولكِنْ يَنالُهُ التَّقْوى مِنْكُمْ ) . وتسأل : ان معنى التقوى ان تتقي اللَّه فيما حرمه عليك ، وهذا يعود ثوابه ونفعه عليك وحدك ، أما اللَّه سبحانه فلا تنفعه طاعة من أطاع ، ولا تضره معصية من عصى ، إذن ، فما معنى قوله تعالى :
( ولكِنْ يَنالُهُ التَّقْوى مِنْكُمْ ) ؟
الجواب : المراد بالتقوى هنا رضا اللَّه لأن تقوى العبد ، ورضا اللَّه عن المتقي متلازمان لا ينفك أحدهما عن الآخر ، وعليه يكون المعنى ان الذي يصل إلى اللَّه من أضاحيكم هو ان يرضى عنكم ولا يغضب عليكم . . فهو أشبه بقولك لولدك : ان نجاحك في الدراسة يجعلني راضيا عنك محبا لك ، وهذا كل ما أناله من دراستك ونجاحك .
( كَذلِكَ سَخَّرَها لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهً عَلى ما هَداكُمْ ) . سخر اللَّه البدن لعباده وهداهم إلى التقرب بنحرها إليه تعالى ليسبحوا بحمده ، ويعظموه في علمه وقدرته ويخافوا من عقابه ، ويطمعوا في ثوابه ( وبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ ) كل المحسنين ، سواء أأحسنوا في التقرب إلى اللَّه بالأضاحي أم بغيرها ، فان أنواع الإحسان لا يبلغها الإحصاء ، وأفضلها جهاد أهل البغي والضلال ، ولو بكلمة الحق والعدل .
إِنَّ اللَّهً يُدافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا الآية 38 - 41 إِنَّ اللَّهً يُدافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهً لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ ( 38 ) أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وإِنَّ اللَّهً عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ( 39 ) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ولَوْ لا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ وبِيَعٌ وصَلَواتٌ ومَساجِدُ يُذْكَرُ

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 330
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست