responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 308


المعنى :
في هذه الآيات تحذير وتخويف من يوم القيامة مع الإشارة إلى شدائده وأهواله ، وذم الجاهل المتعنت ، ثم الاستدلال على البعث ، وفيما يلي التفصيل :
1 - ( يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ ) . المراد بالساعة يوم القيامة ، وسمي بها لأن جميع الخلائق تسعى إليه - كما في كتاب الاسفار للملا صدرا - ومعنى زلزلة الساعة خراب الكون بأرضه وسمائه ، فتختلط هذه بتلك ، والبر بالبحر ، وتزول الأبعاد ، وترتفع الحواجز ، وتقوم الخلائق من الأجداث كأنها أشباح بلا أرواح .
( يَوْمَ تَرَوْنَها تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وتَضَعُ كُلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَها وتَرَى النَّاسَ سُكارى وما هُمْ بِسُكارى ولكِنَّ عَذابَ اللَّهِ شَدِيدٌ ) . هذا كناية عن هول الساعة وشدتها ، حيث لا مرضع ولا حامل يومذاك أي لو كان ثمة مرضع لذهلت أو حامل لوضعت . . والكل يمورون ويضطربون من الفزع والهلع ، تماما كما يضطرب السكران .
جدال الجهل والضلال :
2 - ( ومِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ ) . الإنسان ، أي انسان ، لا يخلو أن يكون واحدا من اثنين : إما جاهلا ، وإما عالما ، والعالم لا يخلو اما أن يكون منصفا ، واما منحرفا ، والعالم المنصف هو الذي يقول ما يعلم ، ويسكت عما لا يعلم ، وقد حدد اللَّه سبحانه وظيفة الجاهل بقوله : « فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ » - 7 الأنبياء » . فان تجاوز وظيفته هذه صدق عليه قول الإمام علي ( ع ) : جاهل خبّاط جهالات . . لا يحسب العلم في شيء مما أنكره ، ولا يرى ان وراء ما بلغ مذهبا لغيره .
وهذا الجاهل هو المقصود بقوله تعالى : ( ومِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ ) . وبقوله في الآية 8 من هذه السورة : « ومِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّهِ

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست