responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 293


من شعير ، وكانت أموال الجزيرة العربية في قبضته وطوع أوامره .
( ولِسُلَيْمانَ الرِّيحَ عاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلى الأَرْضِ الَّتِي بارَكْنا فِيها وكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عالِمِينَ ) . هذه الآية ظاهرة الدلالة على أن الريح كانت تحمل سليمان بأمر اللَّه ، ولا داعي للتأويل ما دام العقل لا يأبى هذا الظاهر ، وأوضح من هذه الآية قوله تعالى : « ولِسُلَيْمانَ الرِّيحَ غُدُوُّها شَهْرٌ ورَواحُها شَهْرٌ » - 12 سبأ فهي تقطع بالغداة مسيرة شهر على الجمال ، وبالعشي كذلك ، والمراد بالأرض المباركة نفس الأرض التي جاء ذكرها في الآية 71 من هذه السورة .
وتسأل : قال سبحانه هنا : « ولِسُلَيْمانَ الرِّيحَ عاصِفَةً » . مع انه قال في الآية 36 من ص : « فَسَخَّرْنا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخاءً » . والعاصفة هي الشديدة ، والرخاء هو اللين ، فما هو وجه الجمع ؟ .
الجواب : انها تجري تارة شديدة ، وأخرى لينة حسبما يأمرها تماما كسائق السيارة والطائرة .
( ومِنَ الشَّياطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ ) في البحار ، فيستخرجون منها اللؤلؤ والمرجان ، والمراد بالشياطين هنا الجن ( ويَعْمَلُونَ عَمَلاً دُونَ ذلِكَ ) كبناء المحاريب والتماثيل ، قال تعالى : « يَعْمَلُونَ لَهُ ما يَشاءُ مِنْ مَحارِيبَ وتَماثِيلَ وجِفانٍ كَالْجَوابِ وقُدُورٍ راسِياتٍ » - 13 سبأ . ( وكُنَّا لَهُمْ حافِظِينَ ) من التمرد والخروج عن طاعة سليمان . . وليس لنا ما نقوله إلا ان الوحي أثبت وجود الجن ، وانهم عملوا في خدمة سليمان ، وان العقل لا يأبى ذلك ، وعليه فلا موجب للتأويل وصرف الكلام عن ظاهره . وقال الإمام علي ( ع ) : ولو ان أحدا يجد إلى البقاء سلما ، أو إلى الموت سبيلا لكان ذلك سليمان بن داود الذي سخر له ملك الجن والإنس مع النبوة وعظيم الزلفة .
وأَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ الآية 83 - 91 وأَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ( 83 ) فَاسْتَجَبْنا

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست