responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 28


اللغة :
المراد بالطائر هنا عمل الإنسان من الخير والشر ، وكان العرب يتيمنّون بالطير السانح ، وهو الذي يأتي من جهة اليمين لأن الرامي يتمكن من رميه ، ويتشاءمون بالطير البارح ، وهو الذي يأتي من جهة اليسار ، لأن الرامي لا يتمكن من رميه ، فاستعير الطائر لعمل الخير والشر . وفي عنقه كناية عن انه لازم له لزوم القلادة لجيد الفتاة . والكتاب صحيفة العمل . والوزر الإثم والذنب .
الإعراب :
وكل انسان مفعول لفعل محذوف أي ألزمنا كل انسان ألزمناه . وبنفسك الباء زائدة إعرابا ، ونفسك فاعل كفى . واليوم ظرف منصوب بكفى . وحسيبا تمييز .
المعنى :
هذه الآيات الثلاث تختلف في اللفظ ، وتتشابه في المعنى ، فقوله تعالى :
( وكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ ) كناية عن انه وحده المسؤول عن عمله .
وقوله : ( ونُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ كِتاباً يَلْقاهُ مَنْشُوراً ) معناه ان الإنسان غدا لا يملك إخفاء شيء من عمله : « يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَها وبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً » - 30 آل عمران . انظر ج 3 ص 44 .
( اقْرَأْ كِتابَكَ كَفى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً ) . فلا يحتاج الإنسان غدا إلى شاهد أو حسيب ، لأنه هو يشهد ويحاسب نفسه بنفسه ، قال الطبرسي : « وانما جعله محاسبا لنفسه لأنه إذا رأى أعماله يوم القيامة كلها مكتوبة ، ورأى جزاءها مكتوبا أيضا بالعدل لم ينقص من ثوابه شيء ، ولم يزد على عقابه شيء أذعن عند ذلك وخضع واعترف ، ولم تتهيأ له حجة ولا انكار ، وظهر لأهل المحشر انه لا ظلم ، قال الحسن : يا ابن آدم لقد أنصفك من جعلك حسيب نفسك » .

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست