responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 277


الإتيان بالشيء في أول أوقاته ، والسرعة إلى الخير محمودة . قال تعالى : ويسارعون في الخيرات ، والعجلة مذمومة . واشتهر : العجلة من الشيطان . لا يكفون أي لا يدفعون ، تقول كففته عني أي دفعته ومنعته . وتبهتهم تحيّرهم . وينظرون يؤخّرون . وحاق نزل . ويكلؤكم يحرسكم . ويصحبون يجارون ، تقول العرب :
أنا صاحب لك من فلان أي مجير لك منه .
الإعراب :
حين مفعول به ليعلم أي يعلم الوقت . وجواب لو محذوف أي لو يعلم الكافرون . .
لانتهوا . وبغتة مصدر في موضع الحال من مفعول تأتيهم أي تأتيهم مبغوتين .
وأم لهم ( أم ) منقطعة بمعنى بل ، وجملة تمنعهم صفة للآلهة ، وجملة لا يستطيعون مستأنفة لا محل لها من الإعراب . والمصدر من أنّا نأتي مفعول يرون أي أفلا يرون إتياننا الأرض .
المعنى :
( خُلِقَ الإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آياتِي فَلا تَسْتَعْجِلُونِ ) . حذر النبي ( ص ) الكافرين من عاقبة الكفر ، وأنذرهم بعذاب اللَّه ان أصروا وتمردوا ، فازدادوا عتوا وطغيانا ، واستعجلوا العذاب ساخرين مستهزئين ، فقال لهم سبحانه : مهلا سترون صدق رسولي فيما وعدكم وأنذركم ، فلا تستعجلوا ما هو كائن ، فكم من مستعجل أمرا لو أتاه لضاق به ، وتمنى انه لم يأت . . وقال المفسرون ، وهم يشرحون هذه الآية : ان الإنسان عجول بطبعه وتكوينه ، تماما كما هو من لحم ودم . . ويلاحظ بأنه لو صح هذا ما وجد على ظهرها ذو روية وأناة ، بل وكان كل انسان عجولا في جميع أقواله وأفعاله بلا استثناء ، والصحيح ان نعت الإنسان بالعجول والكفور واليئوس ونحوه هو تفسير لسلوكه في بعض مواقفه ، وليس تحديدا لطبيعته وهويته . وقد بسطنا الكلام في ذلك عند تفسير الآية 9 من سورة هود ج 4 ص 213 وتفسير الآية 34 من سورة إبراهيم ص 449 من المجلد المذكور .

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 277
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست