responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 263


تستحقون . . ولا جواب لمن التوى عن الحق وعانده إلا ان يحيله إلى محكمة الحق والعدل ( بَلْ قالُوا أَضْغاثُ أَحْلامٍ بَلِ افْتَراهُ بَلْ هُوَ شاعِرٌ ) . رفضوا الاعتراف بالحق ، وبحثوا عن حيلة يتذرعون بها فتاهوا في حيرتهم يعمهون ، قال صاحب مجمع البيان : « وهكذا المتحير الذي بهره ما سمع . . فمرة يقول هذا سحر ، ومرة يقول هو شعر ، ومرة يقول انه حلم ، ولا يجزم على أمر . . وهذه مناقضة ظاهرة » .
( فَلْيَأْتِنا بِآيَةٍ كَما أُرْسِلَ الأَوَّلُونَ ) . قال مشركو قريش لمحمد ( ص ) : ان كنت نبيا فأتنا بمعجزة كناقة صالح ، وعصا موسى وغيرهما من معجزات الأنبياء السابقين ، فأجاب سبحانه عن هذا الطلب بقوله : ( ما آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها ) . ومعنى هذا الجواب : صحيح ان الأنبياء السابقين جاؤوا بالخوارق كالناقة والعصا ، ولكن قومهم لم يؤمنوا بها ، بل رفضوها وكذبوها ، مع انهم هم الذين طلبوها واقترحوها ، ومن أجل ذلك أهلكناهم ، فينبغي لكم أنتم يا مشركي قريش أن تنظروا إلى النتائج التي ترتبت على الخوارق ، لا إلى نفس الخوارق ، وعين الشيء يحدث لكم لو استجاب اللَّه لاقتراحكم ( أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ ) أي لم يؤمن الذين كانوا قبلهم بالمعجزات التي اقترحوها فكذلك هم لا يؤمنون بالمعجزات التي اقترحوها ، وتكون النتيجة أن يهلكوا كما هلك الأولون ، حيث قضت حكمته تعالى أن يهلك من يكذب بمعجزة هو الذي طلبها واقترحها .
فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ الآية 7 - 15 وما أَرْسَلْنا قَبْلَكَ إِلَّا رِجالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ( 7 ) وما جَعَلْناهُمْ جَسَداً لا يَأْكُلُونَ الطَّعامَ وما كانُوا خالِدِينَ ( 8 ) ثُمَّ صَدَقْناهُمُ الْوَعْدَ فَأَنْجَيْناهُمْ ومَنْ نَشاءُ وأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ ( 9 ) لَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ كِتاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ ( 10 ) وكَمْ قَصَمْنا مِنْ

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 263
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست