responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 25


قال تعالى : « انْفِرُوا خِفافاً وثِقالاً وجاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ » - 41 التوبة . ويقول الإمام علي ( ع ) : « واللَّه لو لا ما أخذ اللَّه على العلماء من الميثاق ألا يقاروا على كظة ظالم ، ولا سغب مظلوم لألقيت حبلها على غاربها ، ولسقيت آخرها بكأس أولها ولألفيتم دنياكم هذه عندي أهون من عفطة عنز » [1] . قال الأستاذ محمد سعاد جلال في مجلة « الكاتب » المصرية عدد 63 معلقا على هذا القول ما نصه بالحرف :
« ومراد الإمام انه لو لا عهد اللَّه على العلماء أن لا يقبلوا بين الناس التفاوت الفاحش في أكل لقمة العيش بحيث يتخم بعضهم ليجوع البعض الآخر لما جاهد في الإبقاء على حقه الثابت في الخلافة التي هي أداة لتحقيق العدل المانع من التفاوت المذكور ، فما كان جهاده لأجل شهوة الحكم ، ومنفعة نفسه ، وإنما كان من أجل تنفيذ حكم العدالة الاجتماعية في توزيع الثروة بين المسلمين بحيث لا يبقى فيهم مترف متخم ، ولا كادح سغب » .
المال للَّه :
7 - كل ما في الكون هو ملك للَّه ، والإنسان وكيل على ما في يده ، وعليه أن لا يتصرف إلا بإذن الأصيل وأمره : « لَهُ ما فِي السَّماواتِ وما فِي الأَرْضِ وما بَيْنَهُما وما تَحْتَ الثَّرى » - 6 طه : « وأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ - 7 الحديد . أنظر تفسير الآية 180 من سورة آل عمران ج 2 ص 217 .
الإسلام مع الحياة :
8 - الإسلام يستهدف أن يعيش الإنسان في اتزان وتناسق كامل مع نظام الكون ومتطلبات الحياة : « يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ ولِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ لِما يُحْيِيكُمْ » - 24 الأنفال .



[1] . ألا يقاروا أن لا يوافقوا والكظة هي الشبع لحد التخمة . والسغب شدة الجوع . وعفطة عنز بعض حشائشها أو ما تنثره من أنفها .

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست