responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 245


وضمير له يعود إلى الداعي بلحاظ دعوته ، والمعنى ان دعوة الداعي حق ، ومستجابة عند الجميع ، ولا أحد يستطيع التخلف عنها : « يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلى شَيْءٍ نُكُرٍ خُشَّعاً أَبْصارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الأَجْداثِ كَأَنَّهُمْ جَرادٌ مُنْتَشِرٌ مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكافِرُونَ هذا يَوْمٌ عَسِرٌ » - 8 القمر .
( وخَشَعَتِ الأَصْواتُ لِلرَّحْمنِ فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً ) . خشعت خضعت وذلت ، والأصوات على حذف مضاف أي أصحاب الأصوات ، لأن الصوت لا يحس ولا يشعر ، والهمس الكلام الخفي ، وهو يدل على الخشوع والخضوع . ( يَوْمَئِذٍ لا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ ورَضِيَ لَهُ قَوْلاً ) . هذا بمعنى قوله تعالى :
« ولا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضى » - 28 الأنبياء » . وتكلمنا عن الشفاعة مطولا عند تفسير الآية 48 من سورة البقرة ج 1 ص 97 ( يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وما خَلْفَهُمْ ولا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً ) . تقدم نظيره في الآية 255 من سورة البقرة ج 1 ص 394 .
( وعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ) . المراد بالوجوه أصحابها ، والمعنى ان الخلائق كلها تنقاد غدا لأمر الحي الذي لا يموت ، والقائم على كل شيء ، ولا يقوم شيء إلا به ( وقَدْ خابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً ) . ان أخسر الناس غدا من ظلم الناس ، واعتدى على كرامتهم وحريتهم ، والرابح عند اللَّه من عمل لخير الناس وصلاحهم لوجه الخير والانسانية ( ومَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ وهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخافُ ظُلْماً ولا هَضْماً ) .
هذا مثل قوله تعالى : « مَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً ولَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ ما كانُوا يَعْمَلُونَ » - 97 النحل . ج 4 ص 550 .
أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا الآية 113 - 122 وكَذلِكَ أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا وصَرَّفْنا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً ( 113 ) فَتَعالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ ولا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً ( 114 ) ولَقَدْ عَهِدْنا إِلى

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست