responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 190


الإعراب :
إلا من تاب استثناء متصل من ضمير يلقون . وشيئا مفعول مطلق . وجنات عدن بدل من الجنة في قوله : يدخلون الجنة . وبالغيب متعلق بمحذوف حالا من جنات عدن أي كائنة بالغيب . وضمير انه يعود إلى اللَّه . وسلاما مستثنى منقطع أي ولكن يسمعون سلاما . ورب السماوات والأرض بدل من ربك ، ويجوز أن يكون خبرا لمبتدأ محذوف أي هو رب السماوات .
المعنى :
( فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضاعُوا الصَّلاةَ واتَّبَعُوا الشَّهَواتِ ) . بعد ان ذكر سبحانه الأنبياء الأطهار أشار إلى خلفهم الأشرار ، ووصفهم بأنهم تركوا عبادة الرحمن ، واتبعوا الشيطان ، ويتلخص المعنى بهذه الكلمة : نعم السلف ، وبئس الخلف . ( فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ) شرا وعذابا جزاء على معصيتهم وتمردهم ( إِلَّا مَنْ تابَ وآمَنَ وعَمِلَ صالِحاً فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ولا يُظْلَمُونَ شَيْئاً ) . وأحسن تفسير لهذه الآية قول الرسول الأعظم ( ص ) : التائب من الذنب كمن لا ذنب له .
وتقدم نظير هذه الآية في سورة الأنعام الآية 54 ج 3 ص 197 .
( جَنَّاتِ عَدْنٍ ) قائمة دائمة ، لا ينقطع نعيمها ، ولا يظعن مقيمها ( الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمنُ عِبادَهُ بِالْغَيْبِ ) . المراد بعباده هنا المؤمنون المخلصون ، وبالغيب أي انهم آمنوا بالجنة وعملوا لها ، وهم غائبون عنها ، وهي غائبة عنهم ، وقد مدح اللَّه المؤمنين بالغيب في العديد من آياته ( إِنَّهُ كانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا ) . ضمير انه يعود إلى اللَّه ، والمعنى ان اللَّه لا يخلف الميعاد .
( لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً إِلَّا سَلاماً ولَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيها بُكْرَةً وعَشِيًّا ) . في الحياة الدنيا لغو وكذب ومهاترات ، أما في الجنة فقول كريم ، ورزق مقيم . والبكرة والعشي كناية عن الدوام ، إذ لا صباح ولا مساء في الجنة ( تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبادِنا مَنْ كانَ تَقِيًّا ) . وكلمة نورث تشعر بأن الجنة ملك المتقين ، قال تعالى : « أُولئِكَ هُمُ الْوارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيها خالِدُونَ » - 11 المؤمنون .

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست