responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 182


« مُبِينٍ ) المراد باليوم هنا يوم القيامة ، وبالضلال العذاب ، حيث لا طريق في ذاك اليوم لا إلى الهداية ، ولا إلى الضلالة ، بل حساب وجزاء ، ولا شيء سواهما .
( وأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الأَمْرُ وهُمْ فِي غَفْلَةٍ وهُمْ لا يُؤْمِنُونَ ) .
الخطاب في أنذرهم للنبي ( ص ) ، ويوم الحسرة هو يوم القيامة ، وسمي بذلك لأن النفس المجرمة تقول غدا : « يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ » - 56 الزمر ، وقضي الأمر آنذاك حيث لا إقالة ولا رجعة ، وهم في غفلة الآن حيث يمكنهم أن يرجعوا عن كفرهم وضلالهم ، ويطلبوا من اللَّه العفو والصفح ، ولكنهم لم يفعلوا ، واستمروا في طغيانهم يعمهون ، وقوله تعالى : ( وهُمْ لا يُؤْمِنُونَ ) معناه انهم لا يصدقون قولنا : انهم سيبعثون ، بل يلوون رؤوسهم ، وهم يسخرون .
( إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الأَرْضَ ومَنْ عَلَيْها وإِلَيْنا يُرْجَعُونَ ) . الأرض ومن عليها للَّه ، ولا أحد يملك معه شيئا ، والإنسان فيها عابر غير مقيم ، وكل ما في يده عارية مسؤول عنها ومحاسب عليها . . وبالاختصار ان هذه الآية ترادف كلمة انّا للَّه وانا إليه راجعون . والقصد منها تخويف العصاة وزجرهم من جهة ، والتخفيف من حزن النبي ( ص ) وألمه لإعراض الكافرين عن دعوته من جهة ثانية .
إِبْراهِيمَ الآية 41 - 50 واذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِبْراهِيمَ إِنَّهُ كانَ صِدِّيقاً نَبِيًّا ( 41 ) إِذْ قالَ لأَبِيهِ يا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ ما لا يَسْمَعُ ولا يُبْصِرُ ولا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئاً ( 42 ) يا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ ما لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِراطاً سَوِيًّا ( 43 ) يا أَبَتِ لا تَعْبُدِ الشَّيْطانَ إِنَّ الشَّيْطانَ كانَ لِلرَّحْمنِ عَصِيًّا ( 44 ) يا أَبَتِ

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست