responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 174


ولَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ ولَمْ أَكُ بَغِيًّا ( 20 ) قالَ كَذلِكِ قالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ ولِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ ورَحْمَةً مِنَّا وكانَ أَمْراً مَقْضِيًّا ( 21 ) اللغة :
انتبذت اعتزلت . ومكانا شرقيا إلى جهة الشرق . وروحنا جبريل . وسويا كامل البنية . وأعوذ اعتصم . ومقضيا محتوما .
الإعراب :
مريم على حذف مضاف أي خبر مريم . ومكانا ظرف منصوب بانتبذت أي في مكان شرقي . وبشرا سويا حال لأن المعنى تمثل كائنا على صورة البشر السوي .
وأنّى خبر مقدم ليكون . وكان أمرا اسم كان محذوف أي وكان خلقه أمرا مقضيا .
المعنى :
( واذْكُرْ فِي الْكِتابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِها مَكاناً شَرْقِيًّا فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجاباً ) . يدل ظاهر الآية ان مريم اعتزلت عن أهلها ، وخلت بنفسها في مكان شرقي ، وانها جعلت بينهم وبينها سترا ، بحيث لا تراهم ولا يرونها . ولما ذا اعتزلت مريم ؟ ألأنها رأت ما تكره ، أو لتنصرف إلى العبادة أو لغير ذلك ؟ وهل المراد بالمكان الشرقي المكان الذي تشرق عليه الشمس ، أو المكان الذي يقع شرقي بيت المقدس ، أو شرقي دار أهلها ؟ . وأيضا ما هو نوع الحجاب الذي اتخذته من دونهم هل هو حائط أو كوخ ؟ . . لا شيء في الآية يشير إلى الجواب عن هذه التساؤلات ، لأنها لا تمت إلى العقيدة ولا إلى الحياة بسبب . وغير بعيد أن

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست