responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 349


وقال بعض أهل الكتاب : لن يدخل الجنة إلاّ من كان هوداً ، وقال بعضهم : لن يدخل الجنة إلاّ من كان نصارى ، والبعض الثاني غير الأوّل إلاّ أنّه لمّا كان اللفظ واحداً جمع مع الأوّل . قال حسان بن ثابت :
فمن يهجو رسول الله منكم * ويمدحه وينصره سواء [1] تقديره ومن يمدحه وينصره ، غير أنّه لما كان اللفظ واحداً أجمع مع الأوّل ، وصار كأنّه إخبار به عن جملة واحدة ، وإنّما كان حقيقة عن بعضين متفرقين ، ومثله * ( هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ) * [2] يعني آدم ، ثم قال : * ( وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا ) * [3] أي من النفس بمعنى الجنس ، فهو في اللفظ على مخرج الراجع إلى النفس الأولى ، وفي تحقيق المعنى لغيرها .
وهذا قول أكثر المفسّرين السدي وغيره ، وفي معنى هود ثلاثة أقوال :
أحدها : أنّه جمع هائد وهود ، كحائل وحول ، وعائد وعود ، وعائط وعوط ، وهو جمع المذكر والمؤنث على لفظ الواحد ، والهائد : التائب الراجع إلى الحقّ .
والوجه الثاني : أن يكون مصدراً يصلح للواحد والجمع ، كما يقال : رجل فطر ، وقوم فطر ونسوة فطر ، ورجل صوم وقوم صوم .



[1] - ديوانه من قصيدة يذم بها أبا سفيان بن الحارث حين علم أنّ أبا سفيان هجا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ومطلعها : عفت ذات الأصابع فالجواء إلى عذراء منزلها خلاء ومنها : ألا أبلغ أبا سفيان عنّي فأنت مجوف نحب هواء
[2] - الأعراف : 189 .
[3] - الأعراف : 189 .

نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست