responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 344


فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيم ) * [1] أي وسطها ، قال حسان :
يا ويح أنصار النبيّ ونسله * بعد المغيب في سواء الملحد [2] وتكون بمعنى غير ، كقولك للرجل : أتيت سواك أي غيرك ، ومعنى ضلّ ها هنا الذهاب عن الاستقامة ، قال الأخطل :
كنتَ القذى في موج أكدر مزبد * قذف الأتيّ به فضلّ ضلالا [3] أي ذهبت يميناً وشمالاً ، والسبيل والطريق والمذهب نظائر ، ويقال : أسبل اسبالاً وسبّله تسبيلاً والسبيل يذكّر ويؤنّث ، والجمع السبل .
ووجه اتصال هذه الآية بما قبلها والتعلّق بينهما أنّه لما دلّ الله بما تقدّم من الآيات على تدبير الله لهم فيما يأتي به من الآيات وما ينسخه فكأنّه قال : أم لا ترضون بذلك فتخيّروا الآيات وتسألوا المحالات * ( كَمَا سُئِلَ مُوسَى ) * لأنّ الله تعالى إنّما يأتي بالآيات على ما يعلم فيها من المصلحة ، فإذا أتى بآية تقوم بها الحجة فليس لأحد الاعتراض عليها ، ولا له اقتراح غيرها ، لأنّه تعنّت إذ قد صح البرهان بها .
وقوله : * ( وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ ) * معناه من يستبدل الكفر يعني الجحود بالله وبآياته بالتصدّيق بالله وبآياته وبالإقرار به .
وقال بعضهم : عبّر بالكفر ها هنا عن الشدّة ، وبالإيمان عن الرخاء .



[1] - الدخان : 47 .
[2] - ديوانه : 98 ، وروايته رهطه بدل نسله . والقصيدة يرثي بها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) المغيب من غيب : وارى . اللحد : القبر .
[3] - ديوانه : 50 ، القذى : ما يكون فوق الماء من أوساخ . وقوله : اكدر : بحر كدر بعد صفاء مزبد : بحر هائج يقذف بالزبد . الأتيّ : السيل . ورواية الديوان : في لج اكدر .

نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست