responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 319


بعض أحبار اليهود : ألا تعجبون من محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يزعم أنّ سليمان كان نبيّاً ، والله ما كان إلاّ ساحراً ، فأنزل الله تعالى : * ( وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ ) * وقيل : تقدير الكلام واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان من السحر ، فتضيفه إلى سليمان ، وما كفر سليمان ، لأنّ السحر لما كان كفراً ، نفى الله تعالى عنه ذلك على المعنى - وإن كانوا لم يضيفوا إليه كفراً - .
والسبب الّذي لأجله أضافت اليهود إلى سليمان السحر ، انّ سليمان جمع كتب السحر تحت كرسيه ، وقيل في خزائنه ، لئلاّ يعمل به فلما مات وظهر عليه قالت الشياطين : بهذا كان يتمّ ملكه ، وشاع في اليهود وقبلوه ، لعداوتهم لسليمان .
وقيل : إنّهم وضعوا كتاب السحر بعد سليمان وأضافوه إليه وقالوا : بهذا كان يتمّ له مكان فيه ، فكذّبهم الله تعالى في ذلك ، ونفى عنه ذلك .
والسحر والكهانة والحيلة نظائر .
وقوله : * ( لَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا ) * قيل فيه ثلاثة أقوال :
أحدها : أنّهم كفروا بما نسبوه إلى سليمان من السحر ، والثاني : أنّهم كفروا بما استخرجوه من السحر ، والثالث : معناه ولكن الشياطين سحروا ، فعبّر عن السحر بالكفر .
وقوله : * ( يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ ) * قيل فيه قولان :
أحدهما : أنّهم ألقوا السحر إليهم فتعلّموه ، ( والثاني : أنّهم دلّوه على استخراجه من تحت الكرسي فتعلموه ) [1] .
وقوله : * ( وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ ) * قال ابن عباس وقتادة وابن زيد والسدي : انّ ما بمعنى الّذي ، وقال الربيع في احدى الروايتين عن ابن عباس : انّها



[1] - ما بين القوسين من مجمع البيان ، لأنّ الشيخ ذكر قولين .

نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست