responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 269


وما شيخوني غير انّي ابن غالب * وانّي من الاثرين عند الزغايف واحدهم زغيف وهو التابع ، وكلّ موضوع حسن أن يوضع فيه مكان إلاّ ( لكن ) فاعلم أنّه مكان استثناء منقطع ، ولو قيل ها هنا : ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب لكن يتمنّون لكان صحيحاً .
والأماني واحدها أمنية مثقل ومن خفف الياء قال : لأنّ الجمع يكون على غير واحده بنقصان أو زيادة ، والأماني كلهم يخففونها لكثرة الاستعمال ، وكذلك الأضاحي .
وأولى التأويلات قول ابن عباس ومجاهد من انّ الأميين الذين وصفهم الله بما وصفهم به في هذه الآية ، وأنّهم لا يفقهون من الكتاب الّذي أنزل إليه على موسى شيئاً لكنّهم متخرّصون الكذب ويقولون الباطل .
والتمنّي في الموضوع تخلق الكذب وتخرّصه ، يقال منه تمنيت إذا افتعلته وتخلّقته ، ومنه ما روي عن بعض الصحابة أنّه قال : ما تعنيت ولا تمنيت أي ما تخرصت الباطل ، ولا تخلقت الكذب والافك ، ويقوي ذلك قوله في آخر الآية : * ( وَإِنْ هُمْ إِلاّ يَظُنُّونَ ) * فبيّن أنّهم يتمنّون ما يتمنّون من الكذب ظناً لا يقيناً ، ولو كان المعنى أنّهم يتلونه لما كانوا ظانين وكذلك لو كانوا يتمنونه ، لأنّ الّذي يتلوه تدبر علمه ، ولا يقال فيمن يقرأ كتاباً لم يتدبره وتركه أنّه ظان لما يتلوه إلاّ أن يكون شاكاً فيما يتلوه ولا يدري أحق هو أم باطل ، ولم يكن القوم الذين عاصروا النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من اليهود شاكين في التوراة أنّها من عند الله ، وكذلك التمني . لا يجوز أن يقال : هو ظان بتمنيه ، لأنّ التمنّي من المتمنّي إذا وجد لا يقال فيه شاك فيما هو عالم به ، لأنّه ينافي العلم ، والمتمنّي في حال وجود تمنيه لا يجوز أن يقال هو يظن تمنيه ، وقوله : * ( وَإِنْ هُمْ إِلاّ يَظُنُّونَ ) * قال جميع المفسّرين معناه يشكّون .

نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست