responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 263


الّذي ليس فيه غيرهم ، قالوا - يعني بعضهم لبعض - : أتحدّثونهم بما فتح الله عليكم .
وقال ابن عباس : بما فتح الله عليكم أي بما ألزمكم الله به ، فيقول له آخرون : إنّما نستهزئ بهم ونضحك .
وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس انّ معناه قالوا : لا تحدّثوا العرب بهذا ، فإنّكم قد كنتم تستفتحون به عليهم ، فأنزل الله هذه الآية أي تقرّون بأنّه نبيّ وقد علمتم أنّه قد أخذ له الميثاق عليكم باتباعه وهو يخبركم بأنّه النبيّ الّذي كنّا ننتظره ونجده في كتابنا ، اجحدوه ولا تقروا به لهم ، فقال الله تعالى : * ( أَوَلا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ ) * [1] .
وقال أبو العالية : أتحدّثونهم بما فتح الله عليكم أي بما أنزله في كتابكم من بعث محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وبه قال قتادة .
وقال مجاهد : ذلك قول يهود بني قريظة حين سبّهم النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بأنّهم أخوة القردة والخنازير ، قالوا : من حدّثك بهذا - حين أرسل إليهم علياً ( عليه السلام ) فاذوا محمداً ( صلى الله عليه وآله وسلم ) - فقال : يا أخوة القردة والخنازير ، قال بعضهم لبعض : ما أخبره بهذا إلاّ منكم أتحدّثونهم بما فتح الله عليكم ، ليكون لهم حجة عليكم ؟
وقال السدي : هؤلاء ناس آمنوا من اليهود ثم نافقوا ، وكانوا يحدّثون المؤمنين من العرب بما عذّبوا به ، فقال بعضهم لبعض : أتحدّثونهم بما فتح الله عليكم من العذاب ليحاجوكم به ، ليقولوا نحن أحب إلى الله منكم وأكرم عليه منكم ؟



[1] - البقرة : 77 .

نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 263
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست