responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 237


والّذي يكشف عن ذلك ، أنّ الواحد منّا قد يعطي أولاده وعبيده ويتفضّل على جميعهم ثم يبذّره بعضهم ويبقى فقيراً ، ويحفظه آخر فيصير غنياً ، ويحسن أن يقول للغني منهم لولا فضلي عليك لكنت فقيراً ، ولا يدلّ على أنّه لم يتفضّل على الّذي هو فقير ، وإذا كان كذلك كان تأويل الآية أنّه لولا إقداري لكم على الإيمان وإزاحة علّتكم فيه حتى فعلتم ايمانكم ، لكنتم من الخاسرين ، وإنّما جعل الايمان فضلاً فيؤتيه الذين به ينجون ولم يكونوا خاسرين من حيث كان هو الداعي إليه والمقدر عليه ، والمرغب إليه .
ويحتمل أن يكون المعنى : ولولا فضل الله عليكم بإمهاله إياكم بعد توليكم عن طاعته حتى تاب عليكم برجوع بعضكم عن ذلك وتوبته لكنتم من الخاسرين .
ويحتمل أن يكون أراد بهذا الفضل في وقت رفع الجبل فوقهم باللطف والتوفيق الّذي تابوا عنده حتى زال عنهم العذاب وسقوط الجبل ، ولولا فضل الله لسقط الجبل .
قوله تعالى : * ( ولَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ ) * آية ( 65 ) .
علمتم أي عرفتم ها هنا ، فقوله : علمت أخاك ولم أكن أعلمه : أي عرفته ولم أكن أعرفه كقوله تعالى : * ( وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ) * [1] .
يعني لا تعرفونهم الله يعرفهم ، والذين نصب لأنّه مفعول به ، اعتدوا أي ظلموا وجاوزوا ما حدّ لهم ، وكانوا أمروا ألا يعدوا في السبت ، وكانت الحيتان



[1] - الأنفال : 60 .

نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست