responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 179


وروي عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في قوله : * ( وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً ) * قال ( عليه السلام ) : “ كان ليحيى بن أخطب وكعب بن أشرف ، وآخرين منهم مأكلة على يهود في كلّ سنة ، وكرهوا بطلانها بأمر النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فحرّفوا لذلك آيات من التوراة فيها صفته وذكره ، فذلك الثمن القليل الّذي أريد به في الآية ” .
وتقييده ب‌ * ( لا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً ) * لا يدلّ على أنّه إذا كان كثيراً يجوز مشترىً به ، لأنّ المقصود من الكلام أنّ أيّ شيء باعوا به آيات الله كان قليلاً ، وأنّه لا يجوز أن يكون له ثمنٌ يساويه ، كقوله : * ( وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ ) * [1] إنّما أراد بذلك نفي البرهان عنه على كلّ حال ، وأنّه لا يجوز أن يكون عليه برهان ، ومثله قوله : * ( وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ ) * [2] وإنّما أراد أنّ قتلهم لا يكون إلاّ بغير الحقّ ، نظائر ذلك كثيرة . ومثله قول الشاعر :
على لاحبٍ لا يهتدى بمناره وإنّما أراد : لا منار هناك فيهتدى به ، ولذلك نظائر نذكرها إذا انتهينا إليه إن شاء الله .
قوله تعالى : * ( ولا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْباطِلِ وتَكْتُمُوا الْحَقَّ وأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ) * آية واحدة بلا خلاف ( 42 ) .
ومعنى لبسهم الحقّ بالباطل : أنّهم آمنوا ببعض الكتاب ، وكفروا ببعض ، فخلطوا الحقّ بالباطل ، لأنّهم جحدوا صفة محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فذلك الباطل ، وأقروا بغيره ممّا في الكتاب على ما هو به ، وذلك حقّ ، وقال ابن عباس : لا تخلطوا الصدق



[1] - المؤمنون : 117 .
[2] - آل عمران : 21 .

نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست