responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل بن سليمان    جلد : 1  صفحه : 299


وقوله سبحانه : * ( * يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا ءامنا بأفواههم ) * ، يعني صدقنا بألسنتهم ، * ( ولم تؤمن قلوبهم ) * في السر ، نزلت في أبي لبابة ، اسمه : مروان بن عبد المنذر الأنصاري ، من بني عمرو بن عوزف ، وذلك أنه أشار إلى أهل قريظة إلى حلقه أن محمدا جاء يحكم فيكم بالموت ، فلا تنزلوا على حكم سعد بن معاذ ، وكان حليفا لهم ، ثم قال سبحانه : * ( ومن الذين هادوا ) * ، أي ولا يحزنك الذين هادوا ، يعني يهود المدينة ، * ( سماعون للكذب ) * ، يعني قوالون للكذب ، منهم : كعب بن الأشرف ، وكعب بن أسيد ، وأبو لبابة ، وسعيد بن مالك ، وابن صوريا ، وكنانة بن أبي الحقيق ، وشاس بن قيس ، وأبو رافع بن حريملة ، ويوسف بن عازر بن أبي عازب ، وسلول بن أبي سلول ، والبخام بن عمرو ، وهم * ( سماعون لقوم ءاخرين ) * ، يعني يهود خيبر ، * ( لم يأتوك ) * يا محمد * ( يحرفون الكلم ) * ، يعني أمر الرجم ، * ( من بعد مواضعه ) * عن بيانه في التوراة .
وذلك أن رجلا من اليهود يسمى يهوذا ، وامرأة تسمى بسرة من أهل خيبر من أشراف اليهود ، زنيا وكانا قد أحصنا ، فكرهت اليهود رجمهما من أجل شرفهما وموضعهما ، فقالت يهود خيبر : نبعث بهذين إلى محمد صلى الله عليه وسلم ، فإن في دينه الضرب ، وليس في دينه الرجم ، ونوليه الحكم فيهما ، فإن أمركم فيهما بالضرب فخذوه ، وإن أمركم فيهما بالرجم فاحذروه ، فكتب يهود خيبر إلى يهود المدينة ، إلى كعب بن الأشرف ، وكعب بن أسيد ، ومالك بن الضيف ، وأبي لبابة ، وبعثوا نفرا منهم ، فقالوا :
سلوا لنا محمدا ، عليه السلام ، عن الزانيين إذا أحصنا ما عليهما ؟ فإن أمركم بالجلد فخذوا به ، والجلد الضرب بحبل من ليف مطلي بالقار ، وتسود وجوههما ويحملان على حمار ، وتجعل وجوههما مما يلي ذنب الحمار ، فذلك التجبية , .
* ( يقولون ) * ، أي اليهود ، * ( إن أوتيتم هذا فخذوه وإن لم تؤتوه فاحذروا ) * ، أي إن أمركم بالرجم فاحذروه على ما في أيديكم أن يسلبكموه ، قال : فجاء كعب بن الأشرف ، ومالك بن الضيف ، وكعب بن أسيد ، وأبو لبابة ، إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : أخبرنا عن الزانيين إذا أحصنا ما عليهما ، فأتاه جبريل ، عليه السلام ، فأخبره بالرجم ، ثم قال جبريل ، عليه السلام : اجعل بينك وبينهم ابن صوريا ، وسلهم عنه ، فمشى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى أحبارهم في بيت المدارس ، فقال : ' يا معشر اليهود ، أخرجوا إلى علماءكم ' ، فأخرجوا إليه عبد الله بن صوريا ، وأبا ياسر بن أخطب ، ووهب بن يهوذا ،

نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل بن سليمان    جلد : 1  صفحه : 299
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست