نام کتاب : تفسير العز بن عبد السلام نویسنده : العز بن عبد السلام جلد : 1 صفحه : 498
يسخرون في الأعمال نصف النهار ويكسبون لأنفسهم في النصف الآخر فلما جاء سخرهم جميع النهار بغير طعام ولا شراب * ( من قبل أن تأتينا ) * بالرسالة * ( ومن بعد ما جئتنا ) * بها ، أو من قبل أن تأتينا بعهد الله - تعالى - أنه يخلصنا ، ومن بعد ما جئتنا به شكوا ذلك استغاثة منهم بموسى - عليه الصلاة والسلام - أو استبطاء لوعده . * ( عسى ) * في اللغة طمع وإشفاق . وهي من الله - تعالى - إيجاب ويقين ويحتمل أن يكون رجاهم ذلك . * ( ويستخلفكم ) * يجعلكم خلفاً من فرعون ، أو يجعلكم خلفاً لنفسه لأنكم أولياؤه . * ( الأرض ) * أرض مصر ، أو الشام . * ( فينظر ) * فيرى ، أو فيعلم أولياؤه . وعدهم بالنصر ، أو حذرهم من الفساد ، لأن الله - تعالى - ينظر كيف تعملون في طاعته أو خلافته . * ( ولقد أخذنآ آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون ( 130 ) فإذا جآءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه ألآ إنما طآئرهم عند الله ولكن أكثرهم لا يعلمون ( 131 ) ) * 130 - * ( بالسنين ) * الجوع ، أو الجدوب ، أخذتهم السنة : قحطوا ، قال الفراء : بالسنين : القحط عاماً بعد عام ، قيل قحطوا سبع سنين . 131 - * ( الحسنة ) * / الخصب ، والسيئة : الجدب ، أو الحسنة : السلامة والأمن ، والسيئة : الأمراض والخوف . * ( لنا هذه ) * أي كانت هذه حالنا في أوطاننا قبل اتباعنا لك . * ( يطيروا ) * يتشاءموا ، يقولون : هذه بطاعتنا لك . * ( طائرهم ) * حظهم من العقاب ، أو طائر البركة ، والشؤم من الخير والشر والنفع والضر من عند الله - تعالى - لا صنع فيه لمخلوق . * ( وقالوا مهما تأتنا به من آية لتسحرنا بها فما نحن لك بمؤمنين ( 132 ) فأرسلنا عليهم
نام کتاب : تفسير العز بن عبد السلام نویسنده : العز بن عبد السلام جلد : 1 صفحه : 498