نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني جلد : 1 صفحه : 152
* ( فولوا وجوهكم شطره وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق من ربهم وما الله بغافل عما يعملون ( 144 ) ولئن آتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية ما تبعوا ) * * وقيل : أول صلاة صليت إلى الكعبة كانت صلاة العصر . وروى ' أنها حولت إلى الكعبة وكانوا في الصلاة . والصحيح : أن التحويل كان خارج الصلاة . وإنما كان ذلك في حق أهل قباء ؛ فإنهم شرعوا في صلاة العصر ، وكانت صلاة العصر نحو بيت المقدس ، فأتاهم آت وقال : ' أشهد أني صليت هذه الصلاة مع رسول الله إلى الكعبة ؛ فاستداروا إلى الكعبة وبنوا على صلاتهم ' . قوله تعالى : * ( ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية ما تبعوا قبلتك ) معناه : لو أتيتهم بكل معجزة ما تبعوك في الكعبة . * ( وما أنت بتابع قبلتهم ) يعني : قبلة اليهود والنصارى ( وما بعضهم بتابع قبلة بعض ) يعني : اليهود والنصارى ، وذلك أن قبلة اليهود بيت المقدس وهو المغرب ، وقبلة النصارى المشرق ، وأما قبلة المسلمين هي الكعبة . وقد روى ابن عمر عن النبي أنه قال : ' ما بين المشرق والمغرب قبلة ' قال ابن عمر : يعني لأهل المشرق . وصورته أن يجعل مشرق الشتاء في أقصر يوم من السنة على يساره . ومغرب الصيف في أطول يوم من السنة عن يمينه ، فيكون وجهه إلى الكعبة وذلك بأن يتوجه إلى مسقط قلب العقرب حين يسقط . فهذا معنى قوله : ' ما بين المشرق والمغرب قبله . . ' . * ( ولئن اتبعت أهواءهم ) وإن كان الخطاب مع الرسول ، ولكن المراد به الأمة كما سبق .
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني جلد : 1 صفحه : 152