نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني جلد : 1 صفحه : 151
* ( ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرءوف رحيم ( 143 ) قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم ) * * متأخرة في التلاوة لكنها متقدمة في المعنى ؛ فإنها رأس القصة . وسبب نزول الآية ما روى جابر : ' أن النبي بعد ما قدم المدينة صلى إلى بيت المقدس ستة عشر شهرا أو سبعة عشر شهرا وكان يود أن يحوله الله إلى الكعبة فكان يقول لجبريل : وددت لو حولني الله إلى الكعبة ؛ فإنها قبلة أبي إبراهيم ، وكان يقول لجبريل : سل ربك فقال له جبريل : سل أنت فإنك عند الله بمكان ، وكان كلما نزل جبريل تردد وجهه في السماء ؛ رجاء أن ينزل بالنسخ ' . قال السدى : إنه كلما افتتح صلاة ، كان يردد وجهه في السماء رجاء أن يحوله الله إلى الكعبة ، فأقامه الله عليه ستة عشر شهرا ، ثم نزل قوله تعالى : * ( قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها ) أي : تودها وتهواها ؛ لأن القبلة الأولى كانت [ ترضيه ] أيضا . * ( فول وجهك شطر المسجد الحرام ) أي نحو البيت . * ( وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره ) أي : نحوه . وفي الخبر أن النبي قال : ' هذه القبلة وأشار إلى البيت ' . * ( وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق من ربهم ) يعني التحويل إلى الكعبة * ( وما الله بغافل عما تعملون ) قال ابن عباس : أول ما نسخ بعدما قدم المدينة هو القبلة .
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني جلد : 1 صفحه : 151