نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني جلد : 1 صفحه : 146
* ( تولوا فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم ( 137 ) صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ونحن له عابدون ( 138 ) ) * * أي : لا يقبل منك . وقال الزجاج : معناه فإن أتوا بإيمان كإيمانكم ، وتصديق كتصديقكم ، وتوحيد كتوحيدكم ، وقال أبو معاذ النحوي : معناه فإن آمنوا بكتابكم كما آمنتم بكتابهم . * ( فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق ) أي : منازعة ؛ لأن كل منازع يكون في شق آخر عند المنازعة . * ( فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم ) وعده أن يكفيه شرهم ، وقد كفى بإجلاء بني النضير وقتل بني قريظة ، وضرب الجزية على اليهود والنصارى ، وقتل المشركين . ( وهو السميع العليم ) ظاهر المعنى . قوله تعالى : * ( صبغة الله ) قال ابن عباس في رواية الكلبي وقتادة ، والحسن ، وعكرمة ، والسدي : معناه : دين الله . وإنما سماه صبغة ؛ لأنه يظهر أثر الدين على المتدين كما يظهر أثر الصبغ على الثوب . وقال مجاهد : معناه : فطرة الله . وهذا يقرب من الأول . وقيل : أراد به الختان . وقوله ( صبغة الله ) أي : تطهير الله بالختان ، وإنما سماه صبغة ؛ لأنه أقامه مقام فعل النصارى ، وذلك أنهم كانوا يصبغون الولد في ماء أصفر بدل الختان في زي اليهود . ويعدونه تطهيرا للولد فالله تعالى أقام التطهير بالختان في حق المسلمين مقام ما صبغوا . قال الكسائي : هو نصب على الإغراء وتقديره : ألزموه دين الله . ومن أحسن من الله دينا ، أو ألزموا تطهير الله * ( ومن أحسن من الله صبغة ) أي : تطهيرا * ( ونحن له عابدون ) .
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني جلد : 1 صفحه : 146