نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني جلد : 1 صفحه : 139
* ( تقبل منا إنك أنت السميع العليم ( 127 ) ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم ( 128 ) ربنا وابعث * * ( فأمتعه قليلا ) يقرأ مخففا ومشددا ومعناهما واحد يعني : أبقيه في النعمة قليلا . وإنما ذكر القليل ؛ لأن الإمتاع أصله الطول والكثرة . يقال : متع النهار . أي : طال وارتفع . ونخلة ماتعة . أي : طويلة . وإنما أراد به الإمتاع في الدنيا وهو قليل ؛ لانقطاعه . * ( ثم اضطره ) ألجئه * ( إلى عذاب النار وبئس المصير ) أي : المرجع . قوله تعالى : * ( وإذا يرفع إبراهيم القواعد من البيت ) قال الفراء : القواعد : أسس البيت . وقال الكسائي : هي جدر البيت ، وحكى أن ابن الزبير لما هدم البيت ليبنيه ؛ ظهرت أحجار بيض كبار فقال : هذه هي القواعد التي بنى عليها إبراهيم البيت . وقال ابن عباس : إنما بنى البيت من خمسة أجبل : طور سيناء ، وطور زيتا ، ولبنان وهو جبل بالشام والجودي ، وهو جبل بالجزيرة ، وحراء وهو جبل بمكة . وفي الأخبار : أن الله تعالى بنى في السماء بيتا وهو البيت المعمور ، ويسمى صراح وأمر الملائكة أن يبنوا الكعبة في الأرض بحذائه ، على قدره ومثاله . وقيل : أول من بنى الكعبة آدم صلوات الله عليه - فاندرس ذلك زمان الطوفان ، ثم أظهره الله تعالى لإبراهيم حتى بناه . قال : * ( وإسماعيل ربنا تقبل منا ) قرأ أبي بن كعب ' يقولان ربنا تقبل منا ' وهو في الشواذ ، وهذا هو المعنى . * ( إنك أنت السميع العليم ) قوله تعالى : * ( ربنا واجعلنا مسلمين لك ) يقول : مستسلمين ، خاضعين ، منقادين .
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني جلد : 1 صفحه : 139