نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني جلد : 1 صفحه : 138
* ( من آمن منهم بالله واليوم الآخر قال ومن كفر فأمتعه قليلا ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير ( 126 ) وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا ) * * وقوله : * ( مصلى ) أي : مدعا ؛ أمرهم أن يتخذوها مواضع للدعاء . وقوله تعالى : * ( وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل ) أي : أمرنا ، والعهد هاهنا بمعنى الأمر . وأما إسماعيل : أصله : اسمع إيل ، وذلك أن إبراهيم صلوات الله عليه كان يدعو الله أن يرزقه ولدا ، ويقول : اسمع إيل . فلما رزقه [ الله ] الولد سماه إسماعيل . وقوله تعالى : * ( أن طهرا بيتي ) يعني من الشرك والأوثان * ( للطائفين ) الدائرتين حول الكعبة . * ( والعاكفين ) المقيمين المجاورين * ( والركع السجود ) المصلين . ركع : جمع راكع ، والسجود جمع ساجد . قال الكلبي ومقاتل : الطائفين : هم الغرباء . والعاكفين : أهل مكة . قال عطاء ومجاهد : الطواف للغرباء أفضل ؛ لأنه يفوتهم ، والصلاة لأهل مكة أفضل ؛ لأنه لا يفوتهم . قوله تعالى : * ( وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا ) أي : اجعل الحرم ذا أمن * ( وارزق أهله من الثمرات ) وإنما دعا بذلك لأنه كان بواد غير ذي زرع . وفي القصص : أن الطائف كانت مدينة من مدائن الشام بأردن ، فلما دعا إبراهيم هذا الدعاء ، أمر الله تعالى جبريل حتى قلعها من أصلها ، وأدارها حول البيت سبعا ، ثم وضعها موضعها الذي هي الآن فيه ، فمن تلك ثمرات أهل مكة . * ( من آمن منهم بالله واليوم الآخر ) دعا إبراهيم أن يرزق من الثمرات المؤمنين خاصة . * ( قال ومن كفر ) يقول الله تعالى : والكافرين أيضا ؛ وذلك أن الله سبحانه وتعالى وعد الرزق للخلق كافة ، مؤمنهم وكافرهم .
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني جلد : 1 صفحه : 138