نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني جلد : 1 صفحه : 135
* ( يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة ولا هم ينصرون ( 123 ) وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي ) * * وفي الخبر أن الله تعالى بعث جبريل إلى إبراهيم أن تطهر لي ، فتمضمض ، ثم بعث إليه أن تطهر لي ، فاستنشق هكذا إلى العشر ، فلما أمره في المرة العاشرة : أن تظهر لي . فنظر إلى بدنه ، فلم يجد شيئا ينظفه فتنبه على الختان فاختتن . وفي الخبر : ' أنه اختتن بعد ثمانين سنة بالقدوم ' . وهو اسم موضع ، وعاش بعده ثمانين . وفي الأخبار : ' أن إبراهيم صلوات الله عليه . أول من قص الشارب ، وأول من اختتن وأول من قلم الأظفار ، وأول من رأى الشيب ، فلما رآه قال يا رب ما هذا ؟ فقال : الوقار فقال يا رب زدني وقارا ' . * ( فأتمهن ) أي فأداهن به تامة ، قال ابن عباس : ما أتى أحد بسهام الإسلام كما أتى بها الخليل إبراهيم صلوات الله عليه . وفيه قولان آخران : أن معنى الكلمات : هو أن الله تعالى ابتلاه بالكوكب فرضى عنه ، وابتلاه بالقمر فرضى عنه ، وابتلاه بالشمس فرضى عنه . وابتلاه بنار نمروذ فرضى عنه . وابتلاه بذبح الولد فرضى عنه . وابتلاه بالختان فرضى عنه . وقوله تعالى : * ( قال إني جاعلك للناس إماما ) يعني في الخير ، وقد يكون الإمام في الشر ؛ على طريق المجاز . كما قال تعالى : * ( وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ) وحقيقة الإمام : أن يقصد ، من فعله ما يقصد وهو من الأم : وهو القصد .
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني جلد : 1 صفحه : 135