نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني جلد : 1 صفحه : 128
* ( محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ( 112 ) وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما * * الجنة ودخولهم النار . قوله تعالى : * ( ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها ) قال ابن عباس ، وقتادة ، وجماعة من المفسرين : أراد بالآية النصارى الذي عاونوا بختنصر المجوسي على تخريب بيت المقدس . * ( أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين ) وذلك أن بيت المقدس موضع حج النصارى ، وموضع زيارتهم ، فلا يدخله نصراني إلا خائفا ، من ذلك الوقت إلى يوم القيامة * ( لهم في الدنيا خزي ) أي : جزية لذميهم وقتل لحربيهم * ( ولهم في الآخرة عذاب عظيم ) أي : عذاب النار . وفيه قول آخر : أن الآية نزلت في المشركين الذين منعوا رسول الله من دخول مكة عام الحديبية . وقوله تعالى : * ( وسعى في خرابها ) لأنهم منعوا المسلمين من دخول المسجد . ولم يسلموا حتى دخلوا ؛ فكأنهم سعوا في خرابها . * ( أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين ) وهذا شرعنا ألا يمكن مشرك من دخول الحرم . ولا يدخله أحد منهم إلا خائفا . * ( لهم في الدنيا خزي ) هوان * ( ولهم في الآخرة عذاب عظيم ) . قوله تعالى : * ( ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله ) فيه أربعة أقوال : أحدهما : أنها نزلت في نسخ القبلة أي : الكعبة ؛ فإنها لما حولت إلى الكعبة عير اليهود المسلمين ، وقالوا : ليست لهم قبلة معلومة ، فتارة يستقبلون هكذا ، وتارة هكذا ، فنزلت الآية ردا لقولهم .
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني جلد : 1 صفحه : 128