نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني جلد : 1 صفحه : 126
* ( الحق فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره إن الله على كل شيء قدير ( 109 ) * * الكتاب * ( لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا ) قيل : نزل ذلك في عمار وحذيفة ؛ فإن اليهود دعوهم إلى دينهم فقال عمار : كيف نقض العهد فيكم ؟ قالوا : شديد . قال عمار : فقد عاهدت الله ألا أكفر بمحمد . فقالوا لحذيفة : ما تقول أنت ؟ قال : الله ربى ومحمد نبيي ، والقرآن إمامي . فأنزل الله تعالى هذه الآية . وقيل : هو في حق الكفار والمسلمين على العموم ؛ لأنهم ما زالوا يودون عود المسلمين إلى الكفر . * ( حسدا ) وذلك أنهم عرفوا أن محمدا نبيي حق ، وأنهم باتباعه نالوا من الإسلام ما لم ينالوه ؛ فحسدوهم على دينهم . فإن قيل : ما معنى قوله * ( حسدا من عند أنفسهم ) ولا يكون الحسد من عند الغير ؟ قيل : معناه : من تلقائهم لم ينزل به كتاب ولا ورد به أمر . وقيل : في الآية تقديم وتأخير ، وتقديرها : ود كثير من أهل الكتاب من عند أنفسهم لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا . * ( من بعد ما تبين لهم الحق ) من بعد ما ظهر أنه حق . قوله تعالى : * ( فاعفوا واصفحوا ) العفو : المحو ، والصفح : الإعراض ، وإنما نزل هذا قبل آية القتال ، ثم نسخ بآية القتال . * ( حتى يأتي الله بأمره ) يعني : بشرع القتال . وقال ابن عباس معناه : حتى يأتي الله بأمر : من فتح قسطنطينية ، ورومية ، وعمورية . وقيل : حتى يأتي الله بأمره : من فتح قرى اليهود ، مثل خبير ، وفدك ، وإجلاء بني النضير ، ومثل بني قريظة . * ( إن الله على كل شيء قدير ) أي قادر .
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني جلد : 1 صفحه : 126