نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني جلد : 1 صفحه : 117
* ( نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم ) * * لهم الله تعالى : لو أنزلتكم إلى الأرض . وركبت فيهم ما ركبت فيكم ؛ لفعلتم مثل ما فعلوا . فاختاروا من خيارهم ملكين ؛ هاروت وماروت ؛ فأنزلهما الله تعالى إلى الأرض ، وأخذ عليهما أن ألا يشركا ولا يقتلا ، ولا يزنيا . قال كعب : فما مضى عليهما اليوم إلا ( وفعلا ) الكل . وفي القصة : أن المزني بها كانت زهرة ؛ فمسخت شهابا ، ورفعت إلى السماء ، فكان ابن عمر كلما رآها لعنها . وفي القصة : أنهما لما ارتكبا ذلك خيرهما الله تعالى بين عذاب الدنيا وعذاب الآخرة ؛ فاختارا عذاب الدنيا ؛ فعلقا بأرجلهما . قال عطاء بن أبي رباح رؤوسهما [ مطوية ] تحت أجنحتهما . وأما بابل : قال ابن مسعود : هي أرض الكوفة . وقيل : هو جبل دماوند . وقيل : هو من نصيبين إلى رأس العين . وإنما سمي بابل لأنه تبلبلت فيه الألسن . أي : تفرقت وانتشرت في البلاد . * ( وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر ) والفتنة : الابتلاء . ومنه يقال : فتنت الذهب في النار . أي : اختبرته ، ليتبين الجيد من الرديء . فإن قيل : ما معنى إنزال السحر على الملكين ، وما معنى تعليم السحر من الملكين ، وكلاهما مستبعد ؟ ! قيل : أما إنزال السحر : بمعنى التعليم والإلهام يعني علما وألهما السحر . وقيل : هو حقيقة الإنزال ، وهو إنزال هيئة السحر وكيفيته ؛ لينتهوا عنه ، وأما تعليم السحر من الملكين : بمعنى الإعلام . ومثله قول الشاعر :
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني جلد : 1 صفحه : 117