نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني جلد : 1 صفحه : 114
* ( ولقد أنزلنا إليك آيات بينات وما يكفر بها إلا الفاسقون ( 99 ) أو كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم بل أكثرهم لا يؤمنون ( 100 ) ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب ) * * أخذه الله على اليهود أن يؤمنوا بمحمد ؛ فخالفوا ونبذوا . وقيل : هو العهد الذي أخذه رسول الله على بني قريظة والنضير أن لا يعاونوا المشركين على قتاله . فخالفوا ونبذوا . والنبذ . الطرح ، ومنه قول الشاعر : ( نظرت إلى عنوانه فنبذته * كنبذك نعلا أخلقت من نعالكا ) * ( بل أكثرهم لا يؤمنون ) وقد آمن قليل منهم . قوله تعالى : * ( ولما جاءهم رسول من عند الله ) يعني : محمدا . * ( مصدق لما معهم ) من الكتب * ( نبذ فريق من الذين أتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم ) أراد به التوراة . قال الشعبي : كانوا يقرءون التوراة ولا يعملون بها . فكذلك نبذهم . وقال سفيان الثوري : أدرجوها في الحرير والديباج ، وحلوها بالذهب والفضة ، ثم لم يعملوا بها ، فهم نابذون . وقيل : أراد بالكتاب القرآن * ( كأنهم لا يعلمون ) أي : لما خالفوا ما علموا كأنهم لا يعلمون . قوله تعالى : * ( واتبعوا ما تتلوا الشياطين ) يعني : اليهود * ( ما تتلوا الشياطين ) أي : ما تلت ، مستقبل بمعنى الماضي . قال الحطيئة : ( شهد الحطيئة حين يلقي ربه * أن الوليد أحق بالغدر ) يعني : يشهد . ومعنى قوله : * ( تتلوا ) أي : تحكي وتقص * ( على ملك سليمان ) على عهد
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني جلد : 1 صفحه : 114