responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي    جلد : 20  صفحه : 48


راحت رواحا قلوصي وهي حامد * آل الزبير ولم تعدل بهم أحدا راحت بستين وسقا في حقيبتها * ما حملت حملها الأدنى ولا السددا ما إن رأيت قلوصا قبلها حملت * ستين وسقا ولا جابت به بلدا أي قطعت . قال المفسرون : أول من نحت الجبال والصور والرخام : ثمود . فبنوا من المدائن ألفا وسبعمائة مدينة كلها من الحجارة . ومن الدور والمنازل ألفي ألف وسبعمائة ألف ، كلها من الحجارة . وقد قال تعالى : " وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا آمنين " [1] [ الحجر : 82 ] . وكانوا لقوتهم يخرجون الصخور ، وينقبون الجبال ، ويجعلونها بيوتا لأنفسهم . " بالوادي " أي بوادي القرى ، قاله محمد بن إسحاق . وروى أبو الأشهب عن أبي نضرة قال : أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة تبوك على واد ثمود ، وهو على فرس أشقر ، فقال : [ أسرعوا السير ، فإنكم في واد ملعون ] . وقيل : الوادي بين جبال ، وكانوا ينقبون في تلك الجبال بيوتا ودورا وأحواضا . وكل منفرج بين جبال أو تلال يكون مسلكا للسيل ومنفذا فهو واد .
قوله تعالى : وفرعون ذي الأوتاد ( 10 ) أي الجنود والعساكر والجموع والجيوش التي تشد ملكه ، قاله ابن عباس . وقيل : كان يعذب الناس بالأوتاد ، ويشدهم بها إلى أن يموتوا ، تجبرا منه وعتوا . وهكذا فعل بامرأته آسية وماشطة ابنته ، حسب ما تقدم في آخر سورة " التحريم " ( 2 ) . وقال عبد الرحمن بن زيد :
كانت له صخرة ترفع بالبكرات ، ثم يؤخذ الانسان فتوتد له أوتاد الحديد ، ثم يرسل تلك الصخرة عليه فتشدخه . وقد مضى في سورة " ص " ( 3 ) من ذكر أوتاده ما فيه كفاية . والحمد لله .
قوله تعالى : الذين طغوا في البلاد ( 11 ) فأكثروا فيها الفساد ( 12 ) فصب عليهم ربك سوط عذاب ( 13 )



[1] آية 82 سورة الحجر . ( 2 ) راجع ج 18 ص 202 . ( 3 ) راجع ج 15 ص 154

48

نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي    جلد : 20  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست