نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي جلد : 20 صفحه : 38
و " من " على هذا : للشرط . والجواب " فيعذبه الله " والمبتدأ بعد الفاء مضمر ، والتقدير : فهو يعذبه الله ، لأنه لو أريد الجواب بالفعل الذي بعد الفاء لكان : إلا من تولى وكفر يعذبه الله . ( إن إلينا إيابهم ) أي رجوعهم بعد الموت . يقال : آب يئوب ، أي رجع . قال عبيد : * وكل ذي غيبة يئوب * وغائب الموت لا يئوب * وقرأ أبو جعفر " إيابهم " بالتشديد . قال أبو حاتم : لا يجوز التشديد ، ولو جاز لجاز مثله في الصيام والقيام . وقيل : هما لغتان بمعنى . الزمخشري : وقرأ أبو جعفر المدني " إيابهم " بالتشديد ، ووجهه أن يكون فيعالا : مصدر أيب ، قيل من الإياب . أو أن يكون أصله إوابا فعالا من أوب ، ثم قيل : إيوابا كديوان في دوان . ثم فعل ما فعل بأصل سيد ونحوه . سورة " الفجر " مكية ، وهي ثلاثون آية [1] بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى : والفجر ( 1 ) وليال عشر ( 2 ) قوله تعالى : ( والفجر ) أقسم بالفجر . " وليال عشر . والشفع والوتر . والليل إذا يسر " أقسام خمسة . واختلف في " الفجر " ، فقال قوم : الفجر هنا : انفجار الظلمة عن النهار من كل يوم ، قاله علي وابن الزبير وابن عباس رضي الله عنهم . وعن ابن عباس أيضا أنه النهار كله ، وعبر عنه بالفجر لأنه أوله . وقال ابن محيصن عن عطية عن ابن عباس ( 2 ) : يعني الفجر يوم المحرم . ومثله قال قتادة . قال : هو فجر أول يوم من المحرم ، منه تنفجر السنة .
[1] في بعض نسخ الأصل : " سبع وعشرون " وفي بعضها : " تسع وعشرون " . ( 2 ) في بعض النسخ : " ابن مسعود " .
38
نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي جلد : 20 صفحه : 38