نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي جلد : 20 صفحه : 252
بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى : قل أعوذ برب الفلق [1] من شر ما خلق [2] ومن شر غاسق إذا وقب [3] ومن شر النفاثات في العقد [4] ومن شر حاسد إذا حسد ( 5 ) فيه تسع مسائل : الأولى - روى النسائي عن عقبة بن عامر ، قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو راكب ، فوضعت يدي على قدمه ، فقلت : أقرئني سورة [ هود ] ( 1 ) أقرئني سورة يوسف . فقال لي : [ ولن تقرأ شيئا أبلغ عند الله من " قل أعوذ برب الفلق " ] . وعنه قال : بينا أنا أسير مع النبي صلى الله عليه وسلم بين الجحفة والأبواء ، إذ غشتنا ريح مظلمة شديدة ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ ب " - أعوذ برب الفلق " ، و " أعوذ برب الناس " ، ويقول : [ يا عقبة ، تعوذ بهما فما تعوذ متعوذ بمثلهما ] . قال : وسمعته يقرأ بهما في الصلاة . وروى النسائي عن عبد الله قال : أصابنا طش ( 2 ) وظلمة ، فانتظرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج ( 3 ) . ثم ذكر كلاما معناه : فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ليصلي بنا ] ( 4 ) ، فقال : ( قل ) . فقلت : ما أقول ؟ قال : ( قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي ، وحين تصبح ثلاثا ، يكفك كل شئ ) وعن عقبة بن عامر الجهني قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ قل ] . قلت : ما أقول ؟ قال قل : ( قل هو الله أحد . قل أعوذ برب الفلق . قل أعوذ برب الناس - فقرأهن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قال : لم يتعوذ الناس بمثلهن ، أو لا يتعوذ الناس بمثلهن ) . وفي حديث أبن عباس " قل أعوذ برب
[1] زيادة عن سنن النسائي . [2] الطش ( بفتح الطاء وتشديد الشين ) : المطر الضعيف . [3] الذي في سنن النسائي : ( فانتظرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي بنا ، ثم ذكر . . . الخ ) . [4] زيادة عن سنن النسائي .
252
نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي جلد : 20 صفحه : 252